أعلن مسؤول من المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر أنه تم تطويق, الذي أتى منذ الثلاثاء الماضي على 180 هكتارا من الغطاء النباتي, مضيفا بالمقابل أن التعبئة تتواصل لمواجهة أي خطر محتمل. وصرح رئيس مصلحة حماية الغابات فؤاد عسالي "إننا على الطريق الصحيح. لا وجود الآن لأي دخان مشبوه قد يكون خطيرا, إلا أن مجموع المتدخلين في الميدان, مدعومين بمعدات جوية, لازالوا في عين المكان". وأضاف أنه تم التحكم في الحريق أمس الخميس حوالي الساعة السابعة مساء والوضع أضحى الآن "تحت السيطرة". وتابع المسؤول أنه تم صباح اليوم الجمعة القيام باستطلاعات جوية ولازالت مختلف فرق التدخل في الميدان متأهبة. واضطرت هذه الفرق لمواجهة عدد من الإكراهات المرتبطة بطبيعة التضاريس, والغطاء النباتي الحساس, فضلا عن درجات الحرارة المرتفعة والرياح القوية. من جهة أخرى, أشار السيد عسالي إلى أن الحريق أتى, حسب التقديرات الأولية, على 180 هكتارا, مضيفا أن 70 في المئة منها تتكون من طبقة عشبية, وأشجار ثانوية. وأوضح أنه "فقط 30 في المئة من المساحة المتضررة تضم أشجار العرعار والأركان". وتم, منذ يناير حتى 8 شتنبر 2011, تسجيل 387 حريقا غابويا على المستوى الوطني أدى إلى تدمير مساحة إجمالية تصل إلى 2600 هكتار. وفقط 20 في المئة من هذه المساحة, حسب السيد عسالي, تتكون من أشجار, في حين يضم الباقي طبقة عشبية وأشجارا ثانوية والحلفاء. ويتسبب العامل البشري, لأسباب إرادية أو لا إرادية, في 99 في المئة من حرائق الغابات.