عبد الحفيظ دعماشالجزائر13-7-2011 (ا ف ب) - ادى اضراب مضيفي شركة الخطوط الجوية الجزائرية الذي دخل الاربعاء يومه الثالث, الى شل مطارات الجزائروفرنسا اذ ان الحركة الاحتجاجية جاءت في ذروة سفر المهاجرين الجزائريين الى بلدهم الأصلي. وأكد رئيس النقابة الوطنية لمضيفي الطائرات ياسين حماموش في تصريحات صحفية الاربعاء ان "95 بالمئة من المضيفين والمضيفات العاملين في الجوية الجزائرية متوقفون عن العمل وخمس رحلات فقط اقلعت الاثنين من 83 رحلة". ولم يفلح اعلان المدير العام الجديد للشركة بزيادة في الأجور لكل الموظفين بنسبة 20 في المئة بينما يطالب المضربون بزيادة 106 في المئة. واضطرت الجوية الجزائرية لاستئجار طائرات من شركات طيران تونسية وفرنسية واسبانية لنقل المسافرين. كما طلبت المساعدة من شركة طاسيلي للطيران المملوكة لشركة سوناطراك البترولية, لنقل المسافرين نحو الدول الافريقية, كما أفادت الصحف. وقال الطاهر علاش مدير عام مطار الجزائر لوكالة فرنس برس ان "الوضع تحسن كثيرا بعد ان قامت شركة الخطوط الجوية الجزائرية باستئجار طائرات لنقل المسافرين". وأضاف ان "المشكلة الكبيرة هي في المطارات الفرنسية لاننا في موسم دخول المهاجرين والضغط على مطار الجزائر أقل لأن العمل الكبير الذي ينتظرنا هو في موسم العودة مع نهاية عطلة الصيف". وبدا الوضع هادئا صباح الاربعاء في مطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة. فرغم العدد الكبير من المسافرين إلا انه لا توجد فوضى, بحسب مراسل فرانس برس. وظهر في اللوح الالكتروني الاعلان عن اقلاع ست رحلات نحو نيس وباريس (رحلتان) وليل بفرنسا, ومدريد ويركسل. وفي وهران (400 كلم غرب الجزائر) ألغت شركة الخطوط الجوية الجزائرية كل رحلاتها باتجاه مارسيليا وتولوز بفرنسا واليكانت باسبانيا. وقررت تعويض المسافرين الذين لم تتمكن من ايجاد مكان لهم في الطائرات التي استأجرتها. المشاكل الكبرى للجزائريين هي في الضفة الأخرى بمطارات فرنسا حيث يقيم أغلب المهاجرين الجزائريين. فقد الغت الجوية الجزائرية كل رحلاتها انطلاقا من باريس الاربعاء ومرسيليا, ما خلق وضعا كارثيا بالنسبة لمئات المسافرين الذين قضى بعضهم ليلته في المطارات. وطلبت الشركة من المسافرين عدم التوجه الى المطارات واقترحت عليهم تأجيل سفرهم او تعويض تذاكرهم. لكن هذا النداء لم يلق أي صدى وتوجه المئات من المسافرين الى مطار اورلي بباريس على أمل ان يجدوا طائرة تقلهم الى بلدهم الاصلي لقضاء عطلة الصيف كما يفعلون كل سن. واستيقظ المسافرون, ليكتشفوا أنه لا حل في الأفق وأن أملهم في ايجاد طائرة تبخر, خاصة ان البدائل قليلة في مثل هذه الفترة من السنة. واجتمع وزير النقل الفرنسي تيري مارياني صباح الاربعاء ب"مسؤولين من السفارة الجزائرية في فرنسا وشركة الطيران الجزائرية ومطارات باريس وهيئات الدولة (...) للتعامل مع ازمة الاف المسافرين في العديد من المطارات الفرنسية بسبب الغاء الخطوط الجوية الجزائرية للرحلات". وخلال الاجتماع اكد وزير النقل "التزام الشركة تجاه عملائها وتحديث المعلومات الخاصة بمسافريها لتجنب تقطع السبل بهم بالمطارات". وكان مارياني رأى امس ان اختيار "توقيت الاضراب مؤسف جدا" وقدر عدد المسافرين الذين لم يتمكنوا من السفر بحوالي 1500. واضاف الوزير انه يتعين على الشركة الجزائرية ايضا "توفير كافة السبل البديلة للسفر سواء جوا او عبر وسائل اخرى (قطارات/حافلات اضافة الى سفن) لايصال المسافرين الى مقاصدهم في الجزائر". من جهتها, رفعت شركة الخطوط الجوية الفرنسية عدد رحلاتها انطلاقا من مطار رواسي بباريس الى خمسة بدل أربعة. واكدت الشركة انها نقلت على متن طائراتها مسافرين من الجوية الجزائرية. وثار غضب المسافرين في المطارات الفرنسية ضد الشركة الجزائرية واتهموها باهمالهم وعدم التكفل حتى بالرضع, كما قال أحد المسافرين الذي كان ينوي السفر الى الجزائر لحضور حفل زفاف ابنه. وأدى اضراب المضيفين العاملين شركة الخطوط الجوية الجزائرية في 15 حزيران/يونيو الماضي الى اقالة المدير العام السابق للشركة وحيد بوعبدالله, وتعويضه بالمدير الجديد محمد الصالح بوالطيف الذي وجد الشركة في حالة مالية صعبة. واكد بولطيف ان الوضعية المالية للشركة لا تسمح بالاستجابة لمطالب زيادة الأجور بالنسب التي يتحدث عنها المضيفون. وعقد وزير النقل الفرنسي اجتماعا مع ممثلي الجوية الجزائرية وسفارة الجزائر بباريس وطلب من الشركة الالتزام بواجباتها تجاه زبائنها.