واصلت مضيفات «أطلس بلوو» حركاتهن الاحتجاجية التي انطلقت منذ فاتح مارس دفاعا عن مطالبهن القائمة بشكل خاص على إلحاقهن بشكل مباشر بالشركة الأم «الخطوط الملكية المغربية - لارام» عوض الانتساب إلى وسيط يشغلهم في الطائرات التي أدمجت في أسطول الشركة الأم. في اتصال هاتفي بادريس بنهيمة, الرئيس المدير العام للشركة الوطنية لارام ,تم التركيز على أن أصل النزاع يعود إلى قرار المجلس الإداري القاضي بإدماج الشركة الفرعية في الشركة الأم، وهو القرار الذي دخل حيز التنفيذ يوم فاتح مارس وصارت بموجبه كل طائرات «أطلس بلوو» تحمل العلامة التجارية لشركة «لارام» كما صار من حق كل المضيفات والمضيفين الالتحاق بالشركة الأم بنفس الوضعية والمكتسبات، لكن المضيفات كان لهن موقف آخر, إذ طالبن بالإدماج مع الاستفادة من نفس الوضعية التي تستفيد منها زميلاتهن المنتميات أصلا للشركة الأم لارام، وما دام أن الشركة لم توافق على هذا المطلب, فإن الطاقم الذي كان يفترض فيه أن ينجز الخدمات على متن الطائرة المغطية للخط الرابط بين باريس ومراكش رفضن الالتحاق بمراكز عملهن, مما فرض عودة الطائرة إلى المغرب فارغة تاركة وراءها حوالي 200 مسافر, لأن القانون الدولي للطيران لا يسمح بنقل المسافرين إلا في حالة التوفر على المضيفات, إن نفس الطاقم الذي اختار اعتماد منطق التصعيد في مطار باريس احتج على كون الشركة تعاملت مع أعضائه من بعد كمسافرين وليس كمستخدمين وكأن القانون يخول الحق للمضربين في السفر والإقامة بالمجان. في رد على سؤالنا المرتبط بالفوارق القائمة بين مضيفات الشركة الفرعية ونظيراتهن في الشركة الأم, أوضح بنهيمة أن شركة أطلس بلوو التي أنشئت سنة 2004 توظف وفق النظام الجديد الذي تتولى تدبيره الشركة الفرعية «أطلس ميلتي سيرفيس»، وقد ارتفع مجموع المضيفات اللاتي تم توظيفهن ضمن هذا الإطار 350 ممن يتوفرن على مستوى دراسي يزيد عن البكالوريا بسنتين، وتبعا لأقدمية كل منهن وللخطوط التي يشتغلن فيها, فإن أجورهن الشهرية تتراوح بين 7000 و 9000 درهم, وهي أجور تقل بكثير عن أجور مضيفات الخطوط الملكية المغربية البالغ عددهن حوالي 550 لسببين أساسيين أولهما الأقدمية التي قد تزيد عن 20 سنة وثانيهما التحول من شركة تعمل في ظل الاحتكار إلى شركة مطالبة بمواكبة المنافسة, الناتجة عن تحرير القطاع، فمستجدات السوق تفرض التأقلم مع الوضع دون المساس بحقوق ومكتسبات المستخدمين سواء كانوا جددا أو قدامى, بالنسبة لإدريس بنهيمة فإن جودة خدمات الشركة عادت إلى حالتها الطبيعية بفعل المجهود الذي يبذله المستخدمون, أما الإضرابات والاعتصامات فلا تقوم على أي سند قانوني وإلى حدود يوم أمس كان النزاع بين مضيفات «أطلس بلوو» وإدارة الخطوط الملكية المغربية قائما, بينما جميع الرحلات المبرمجة تتم في ظروف عادية بما فيها رحلات الجسر الجوي الخاص بإخلاء المغاربة من ليبيا.