أكد رئيس نقابة مضيفي شركة الخطوط الجوية الجزائرية، ياسين حماموش لوكالة فرانس برس، اليوم الخميس، أن المفاوضات مع الإدارة فشلت، مؤكداً أن الإضراب سيتواصل. وأضاف حماموش الذي يعتصم مع 22 من زملائه في غرفة العمليات بمطار الجزائر الدولي أن "المفاوضات فشلت والإضراب متواصل". وأدى الإضراب الذي دخل يومه الرابع الى إلغاء رحلات شركة الخطوط الجوية في المطارات الجزائرية والفرنسية وخلق أزمة إنسانية ما تسبب في احتجاز آلاف المسافرين في مطار باريس. وقضى مئات المسافرين في المطارات الفرنسية ليلة جديدة على أمل إيجاد مكان للسفر نحو الجزائر ربما على متن طائرة إيرباص 380 التركية التي استأجرتها الخطوط الجوية الجزائرية للقيام برحلتين بين الجزائر وباريس. واستدعى وزير النقل الفرنسي تيري مارياني ممثلي السفارة الجزائرية في باريس ومسؤولين من شركة الخطوط الجوية الجزائرية، حيث تم عقد اجتماع في حضور ممثلي مؤسسة مطارات باريس ومسؤولين من مصالح الدولة، بالنظر إلى الفوضى الكبيرة التي تشهدها أغلب المطارات الفرنسية منذ شروع عمال الجوية الجزائرية في الإضراب. ووجّه المسؤول الفرنسي انتقادات شديدة اللهجة إلى ممثلي "الجوية الجزائرية" في فرنسا، واستغرب صمت مسؤوليها إزاء حالة الشلل التي تعرفها مختلف المطارات في الجزائروفرنسا، حيث شدد على أن ''الشركة مجبرة على احترام التزاماتها إزاء زبائنها، لاسيما توفير المعلومات اللازمة وإطلاعهم على ما يحصل لتجنيبهم مشقة التنقل إلى المطارات دون جدوى''. ويطالب العمال المضربون بإعادة تصنيف المضيفين كطواقم جوية مثلهم مثل الطيارين وليس كطواقم أرض وبالتالي إعادة النظر في الأجور والمنح والتعويضات. واعتبر المدير العام للجوية الجزائرية، بولطيف محمد صالح، في تصريح لصحيفة ''الخبر'' الجزائرية أن "الإضراب غير شرعي لأن الإدارة لم تتلق إشعاراً بالإضراب، كما أن العمال المضربين لم يعقدوا جمعيتهم العامة مثلما ينص القانون". وأكد المدير العام للشركة أنه تم رسمياً فصل 25 موظفاً وتوزيع إنذارات على جميع العمال لاستئناف العمل ووقف الفوضى التي تعرفها مختلف المطارات الوطنية والدولية.