أعلنت شركة الخطوط الملكية المغربية أن رحلاتها ستعرف اضطرابا يومه الأربعاء وصباح غد الخميس، بسبب الإضراب الذي يشنه المراقبون الجويون الفرنسيون. وأكدت الخطوط الملكية المغربية، في بلاغ لها أمس الثلاثاء، أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة لإيصال أكبر عدد من المسافرين إلى وجهاتهم في أفضل الآجال، واضعة رهن إشارتهم مركزا للنداء على الرقم 0800 089000، بالنسبة للمغرب و0820821821، بالنسبة لفرنسا، للحصول على كل المعلومات الضرورية المتعلقة ببرنامج الرحلات. ويتوقع، حسب تصريح أدلت به رجاء بنسعود مديرة التواصل ب»لارام» لبيان اليوم، أن تتأثر حركة الملاحة الجوية إلى حد كبير في فرنسا، بعد أن دعت خمس نقابات من الإدارة العامة للطيران المدني المراقبين الجويين إلى الإضراب، احتجاجا على مشروع دمج أوروبي. وردا على طلب الإدارة العامة للطيران المدني الفرنسي من شركات الطيران خفض عدد الرحلات المبرمجة ليومه الأربعاء 21 يوليوز 2010 ، قامت «لارام»، تقول رجاء بنسعود، بإعادة النظر في برنامج رحلاتها إلى مطار باريس- أورلي، كما ستلجأ إلى طريقة تجميع عدة رحلات في رحلة واحدة، من خلال الاستعانة بخدمات طائرات ضخمة تمكن أكبر عدد ممكن من المسافرين من بلوغ مطار باريس- أورلي. كما ستلجأ «لارام»، وفق بنسعود، إلى تغيير مواقيتها والإبقاء على كل الرحلات المتوجهة إلى باقي المدن الفرنسية، مع التنبيه إلى الاضطرابات التي ستتخلل الرحلات لباقي الوجهات الأوروبية. وسيؤدي إضراب المراقبين الجويين الفرنسيين إلى إلغاء 20% من الرحلات من مطار رواسي و50% من الرحلات من مطار أورلي، بحسب بيان للإدارة العامة للطيران المدني الفرنسي الذي صدر عقب بلاغ لنقابات المراقبين الجويين عبر عن رفض 12 ألف موظف (بينهم أربعة آلاف مراقب جوي) معارضتهم لمشروع دمج أوروبي للرقابة الجوية سيؤدي إلى تفكيك الإدارة العامة للطيران المدني، وإلى المساس بوضع موظفيها . يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي، يرغب من وراء مشروع الدمج، جعل المراقبة الجوية أكثر فعالية بفضل إدارة مشتركة لدول عدة بدلا من 27 نظاما مستقلا، خصوصا وأن حركة الملاحة الجوية قد تزداد بنسبة 50% في السنوات ال15 المقبلة. وقد حان اليوم دور فرنسا للانضمام إلى ألمانيا وسويسرا وبلجيكا وهولندا ولوكسمبرغ لتشكيل كتلة أوروبا الوسطى.