احتل المغرب الرتبة 12 من حيث الدول الأكثر استقرارا في إفريقيا متقدما على مجموعة من الدول وعلى رأسها مصر وليبيا حيث صنف المغرب ضمن الدول الأكثر أمانا ولا تهدده الهزات السياسية . فوفق تقرير اصدره معهد كينيدى للحكم التابع لجامعة هارفارد الأمريكية فان المغرب من بين الدول التي تتوفر على الامن والامان في افريقيا ولا يتهدد مستقبلها الصراعات السياسية ،وويعرف اكثر من غيره استقرار سياسيا ولقد جاء المغرب مباشرة بعد تونس من حيث تصنيف دول شمال افريقيا في حين احتلت ليبيا المرتبة 21 ومصر المرتبة 18 ولقد صنف معهد كينيدى للحكم تونس الاولى في شمال افريقيا لتميزها في مجال الحوكمة برصيد 71.5 نقطة من ضمن مجموع يقدر ب100 نقطة.وصنف التقرير تونس من بين الدول الاكثر استقرارا في افريقيا؛ إذ تحصلت ضمن مؤشر الامن على 100نقطة.كما تحصلت على 89 نقطة في مجال التنمية البشرية و70.5 نقطة بعنوان الشفافية ودولة القانون، واحتلت مصر الرتبة 18 وليبيا الرتبة21 . وقد خصص التقرير في نسخته الثالثة لموضوع دعم الحوكمة في افريقيا واعتمد 57 من معايير الحوكمة التي تتعلق اساسا بالامن والشفافية ودولة القانون والمشاركة وحقوق الانسان والاستقرار الاقتصادى والتنمية البشرية. وأبرز التقرير الارتباط الوثيق بين الحوكمة من جهة وتنمية وأمن كل بلد من جهة ثانية. وقد لفت إلى أن البلدان الافريقية الافضل حاكمية هي الافضل تسييرا والاقل فسادا وهي التي تنظم انتخابات حرة وعادلة وتقدم لمواطنيها خدمات جيدة. وقد تم تقديم نتائج هذا التقرير الذي أدرج لاول مرة بلدان شمال افريقيا ضمن تصنيفه خلال ندوة انعقدت بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن. وكانت الندوة فرصة للتعريف بالمفهوم الذي تعتمده جامعة هارفارد للحوكمة والذى يرتكز على مقاربة شاملة مقارنة بمؤسسات أخرى ترتكز في تحاليلها على الديمقراطية وحقوق الانسان ودولة القانون.