صنف معهد البحث الإستراتيجي الدولي في بروكسل الجيش المغربي في المرتبة الثالثة إفريقيا بعد كل من الجيش المصري والجزائري. "" ورتب التقرير الذي صنّف أقوى 50 جيشا في العالم ، القوات المسلحة الملكية المغربية كثالث أكبر جيوش القارة الإفريقية ، متقدما على كل من ليبيا وجنوب إفريقيا وذلك بالاعتماد على مقياسي التسلح والتجهيز. وسبق لمجلة "جون أفريك" الفرنسية في أبريل الماضي أن أكدت أن مصر تتصدر أكبر عشرة جيوش في أفريقيا، وأنها تتجاوز بكثير الجزائر التي تشغل المركز الثاني، فيما يحتل المغرب المركز الثالث يليه إريتريا فنيجيريا وأثيوبيا والسودان وأنغولا وليبيا وجنوب أفريقيا. وكانمعهد ستوكهولم قد كشف في تقريره الصادر قبل أكثر عام أن المغرب يحتل المرتبة الخامسة عربيا من حيث الإنفاق العسكري، وأكد التقرير أن المغرب أنفق أكثر من ملياري وثلاثمائة مليون دولار على صفقات الأسلحة خلال العام الماضي. كما أشارت مؤسسة "فوركيست" الدولية المختصة في الشؤون العسكرية والدفاع في تقرير سابق أن عدد أفراد القوات المسلحة الملكية المغربية يصل إلى 250 ألف جندي، 175 ألف منهم في القوات البرية موزعين بين منطقتين عسكريتين كبيرتين: المنطقة الشمالية التي يوجد مقرها في الرباط والتي تهتم بالدفاع على الحدود مع الجزائر والحفاظ على الأمن الداخلي، والمنطقة الجنوبية ومقرها بأغادير فيما يتراوح عدد القوات البحرية ما بين 7500 رجل و10 آلاف، في الوقت الذي يبلغ عدد القوات الجوية 13500 رجل موزعين على القواعد الجوية في القنيطرة ومراكش ومكناس والرباطسلا وسيدي سليمان إضافة لقواعد متنقلة بالجنوب، وتتوفر القوات الجوية المغربية على أزيد من مائة طائرة حربية و24 طائرة مروحية هجومية وعلى قدرات استخباراتية إلكترونية مهمة. وعرفت الميزانية العسكرية المغربية ارتفاعا بارزا في 2009 من 26.8 إلى 34.70 مليار درهم وفسّر المغرب رفع ميزانية الدفاع بشروعه في تطبيق مخطط خماسي لتحديث قواته، الذي سيكلف ميزانية الدولة 63 مليار و959 مليون درهم. وخصصت في ميزانية 2009 نحو 10 مليار درهم لاقتناء الأسلحة وإصلاح المعدات.