أكد رئيس جامعة محمد الخامس أكدال بالرباط، حفيظ بوطالب جوطي، أن المغرب تراجع إلى المرتبة السادسة في مجال البحث العلمي على الصعيد الإفريقي، بعدما كان يحتل المرتبة الثالثة، وتقدم على المغرب كل من مصر وتونس والجزائر ونيجيريا وكينيا. وقال بوطالب في افتتاحه للدورة السابعة للأسبوع الوطني للعلم التي تنعقد تحت شعار العلم والأخلاقيات والقانون ، إن تراجع المغرب سببه ضعف الإمكانيات المالية المرصودة للبحث العلمي في الميزانية العامة للدولة من جهة، ومن جهة ثانية مغادرة الباحثين والأطر العلمية للجامعات ومراكز البحث العلمي، بسبب المغادرة الطوعية. ويخصص المغرب للبحث العلمي نحو 0.8 في المائة من الناتج الداخلي الخام، أي ما يعادل نحو 300 مليون دولار، مما يجعله في المرتبة الثالثة على مستوى القارة الإفريقية بعد مصر وجنوب إفريقيا. ويطمح إلى رفعها إلى 1% في أفق 2010. ولم يتضاعف الإنتاج العلمي سوى بمرة ونصف بين سنة 1995 و2005، في حين تضاعف في دول أخرى مثل إيران وتركيا بـ 10 مرات و7 مرات على التوالي. ويعزى ذلك إلى غياب استراتيجية وطنية دقيقة للبحث العلمي. لتلك الأسباب، صنّف تقرير ويبوميتريك لشهر يناير 2009 حول أفضل الجامعات العالم، جامعة القاضي عياض، أول جامعة مغربية، في الصف 3412 عالميا، متقدمة بذلك في سلم ترتيب الجامعات بـ 549 رتبة،وبهذه الرتبة تكون جامعة القاضي عياض احتلت الرتبة 17 إفريقيا، و21 عربيا. بينما تقهقرت جامعة الأخوين، التي أطلق عليها هارفارد إفريقيا سابقا، إلى الصف 29 إفريقيا و36 عربيا و4571 عالميا. من جهة أخرى؛ كشف تقرير مؤسسة آل سعود بالدار البيضاء أن نصف الإنتاج العلمي في المغرب يقوم به نحو 300 باحث، يشكلون ما نسبته 5% من الأساتذة الباحثين، وبحسب جدول تطور الإنتاج العلمي، فقد كشف أن مجموعات الإنتاج تطورت بين 1990 و2004 من 240 بحثا علميا سنة 1990 إلى 1058 بحثا علميا في سنة 1999، ثم تراجع عدد البحوث العلمية إلى 918 في سنة 2004. ويؤكد التقرير أن ما بين 70 إلى 75% من الإنتاح العلمي ينجز في إطار اتفاقيات التعاون الدولي.