يخضع شتراوس-كان ,الذي اعتقل أول أمس السبت في نيويورك بتهمة التحرش الجنسي, لإجراء فحوصات طبية . وكان يفترض أن يمثل شتراوس-كان أمام المحكمة أمس الأحد, ولكن ذلك أجل إلى اليوم الإثنين من إجل إفساح المجال لإجراء بعض الفحوصات الطبية. ويعتبر شتراوس-كان الذي شغل في السابق منصب وزير المالية الفرنسي مرشحا محتملا عن الحزب الاشتراكي الفرنسي في الانتخابات الرئاسية القادمة. وكان من المقرر أن يلتقي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل أمس الأحد في برلين ثم يحضر اجتماع وزراء المالية الأوروبيين في بروكسيل اليوم الإثنين لمناقشة المساعدات المالية المقدمة لليونان والبرتغال. ويقول المراقبون إن اعتقال كان سيعرقل عملية إعادة الاستقرار المالي الى الدول التي تواجه صعوبات في منطقة الأورو العملة الاوروبية التي انخفضت قيمتها سنتا واحدا مقابل الدولار في تداولات الأسواق الآسيوية صباح اليوم الإثنين. ويعتقد أن شتراوس -كان سافر إلى نيويورك في رحلة أعمال خاصة لا يتمتع فيها بحصانة دبلوماسية , وقد اقتيد الى مركز خاص بالمتحرشين جنسيا, ووجهت له تهمة "ممارسة الجنس بشكل غير قانوني والاحتجاز غير القانوني ومحاولة الاغتصاب". ووفق الشرطة الامريكية فإن المرأة التي تتهمه بمحاولة اغتصابها قد تعرفت علي شتراوس كان الذي صرح ,في حديث أدلى به أمام المحكمة في مانهاتن, إنه وافق على إجراء الفحص الجيني وإنه في حالة جيدة, وإن كان متعبا. وقال بنجامين برافمان أحد محامي شتراوس كان إن موكله سيدافع عن نفسه بشراسة, وأنه ينفي ارتكابه اي مخالفة قانوية. وقالت زوجة شتراوس-كان الصحفية الفرنسية المعروفة آن سنكلير إنها تعتقد أن زوجها بريء. ومن جهة أخرى, قالت تقارير إخبارية بباريس إن اعتقال المسؤول الدولي أثار ردود فعل متباينة هناك, حيث نظر إليها البعض على أنها إهانة لفرنسا بينما يرى البعض الآخر أنها قد تكون من تدبير خصومه السياسيين.وكان شتراوس-كان يستعد للإعلان عن ترشحه في انتخابات الرئاسة الفرنسية, التي يعتقد أن حظوظه لمنافسة الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي فيها قوية.