استخدمت قوات مكافحة الشغب الجزائرية اليوم القوة بالرصاصات المطاطية والغازات المسيلة للدموع لتفريق شباب أحد الأحياء الشعبية بوسط العاصمة اشتبكوا مع عناصر الشرطة احتجاجا على إخلاء مساكن غير قانونية. وذكر مراسل أن المواجهات أسفرت عن عشرات الجرحى بين عناصر الأمن والمتظاهرين الذين ألقوا أحجارا وأضرموا النيران في سيارة شرطة على الأقل مما أدى إلى فرض مئات من قوات مكافحة الشغب طوقا أمنيا حول الحي حاليا. وأشارت مصادر أمنية إلى أن ما لا يقل عن 50 من عناصر الشرطة قد أصيبوا، فيما أفاد العديد من سكان الحي بأن 70 شابا على الأقل أصيبوا أيضا بجروح. وقال إسلام، أحد شباب المنطقة، إن طفلا (6 أشهر) قد لقي مصرعه بعد أن تنفس الغازات المسيلة للدموع، على الرغم من أن السلطات لم تعلن حتى الوقت الحالي عن أية إحصائية رسمية حول ضحايا المواجهات. كما اكد أن صبيا فقد عينه بعد أن أصيب برصاصة مطاطية فيها. جدير بالذكر أن المواجهات اندلعت بعد قيام الشرطة بإجلاء عشرات الأشخاص فجر اليوم بالقوة من مساكنهم المتواضعة المكونة من طابق واحد ويسكنها غالبية الأشخاص بالحي. وبعد ذلك، قام جراران ضخمان بهدم العشرات من هذه المساكن، مما أثار غضب سكان الحي الواقع وسط العاصمة والقريب من مقر وزارة الدفاع الجزائرية. وخرج مئات السكان إلى الشوارع لإقامة متاريس و الاشتباك مع المئات من عناصر مكافحة الشغب المنتشرين في المنطقة فوق الأنقاض. وأضرم المتظاهرون، وغالبيتهم شباب، النيران في إطارات السيارات وشنوا هجوما على سيارات الشرطة وأشعلوا شاحنة كبيرة تابعة للأمن، كما توعدوا بأن تكون الليلة "جحيما للقوات الأمنية".