من بوينوس أيرس إلى أيسلنده، مرورا بالدول الاسكندنافية وشمال أفريقيا، نجح صالون باريس للكتاب في نسخته ال31 في محو المسافات بين الشرق والغرب، مستقبلا نحو 200 ألف زائر هذا العام. واحتضن الصالون هذا العام خمس تظاهرات ثقافية كبرى، هي أدب البلاد الإسكندنافية (ضيف شرف) المكتوب فيما وراء البحار، والنشر الرقمي على الأجهزة المحمولة، والكتاب الإلكتروني، والأدب البوليسي والمغامرات، العاصمة الأرجنتينية بوينوس أيرس التي اختارتها اليونسكو عاصمة للثقافة العالمية. وتضمن الصالون الذي افتتحت فعالياته في 18 مارس في بورت فرساي (جنوب باريس) عدة لقاءات ثقافية وأمسيات فنية، حيث خصص الصالون مساحة كبيرة للقراءات والمناقشات مع كبارنجوم الأدب والكوميديا والخيال، بالإضافة إلى الشق التجاري مثل التعاقدات مع دور النشر المختلفة، كم أن هناك أجنحة مخصصة للزوار الصغار من سن 6 حتى 12 عاما. يذكر أن زوجة الرئيس الفرنسي ساركوزي، كارلا بروني، التي ترعى مؤسسة تدافع عن تنمية عادة القراءة عند الأطفال، من أبرز المشاركين في افتتاح الصالون. ومن الطريف في الأمر أن الأزمة الاقتصادية التي أثرت على الأنشطة الثقافية في العالم أجبرت القائمين على الحدث الثقافي على تخفيض قيمة إيجارات الأجنحة المشاركة بنسبة 17%. وشهدت دورة العام الحالي تعيين رئيسا جديدا للصالون هو أنطوان جاليمار، حفيد مؤسس دار النشر الشهيرة التي تحتفي العام الحالي بمئويتها الأولى، بالرغم من تراجع عدد الزوار ودور النشر الكبرى المشاركة مقارنة بالدورات السابقة. ومن أبرز الدول العربية المشاركة في دورة العام الحالي تبرز الجزائر بحوالي 4000 كتاب وأكثر من 600 عنوان و36 ناشرا، بينما يبرز من أمريكا اللاتينية الأدب الأرجنتيني.(إفي)