توصلت "طنجة الأدبية" ببلاغ من وزاة الثقافة المغربية تعدد فيه إنجازاتها طيلة 25 شهرا هذا نصه كما توصلنا به : الحصيلة : زبدة الحصيلة لسنة 2010 وشهري يناير وفبراير 2011أسجلها في نقط جد مختصرة، منها : 1. تجديد موقع الوزارة الالكتروني وإثراؤه. 2. إحداث قانون المؤسسة الوطنية للمتاحف. 3. استئناف أشغال بناء المتحف الوطني للفنون المعاصرة والمعهد الوطني للموسيقى والكوريغرافيا، وذلك بعد توقف دام سنوات. 4. إنجاح الدورتين 16 و17 للمعرض الدولي للكتاب والنشر وذلك باعتراف الناشرين والزائرين وكل الشخصيات السياسية والثقافية المدعوين. 5. إبرام اتفاقيات هامة، منها : • واحدة مع التعاضدية الوطنية للفنانين بشأن التأمين الصحي بمبلغ 4 مليون درهم عن سنتي 2009 و2010، • وأخرى مع المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان حول مشروع إنشاء مؤسسة "أرشيف المغرب"، وترميم معتقلات السجن التعسفي وتأهيلها لتصبح أمكنة للذاكرة وفضاءات ثقافية نشيطة ؛ • ثم أخرى مع وزارة الهجرة في موضوع إنشاء وتجهيز وتنشيط مراكز ثقافية في مدن بأوروبا وغيرها. 6. استثمار علاقات التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف، قصد جلب مصادر تمويل إضافية لفائدة المشاريع والبرامج الثقافية الوطنية والجهوية والاقليمية، كالصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية (FADES) الذي كانت له اليد البيضاء في تجهيز خزانة القرويين وإعادة تأهيلها بغلاف مالي بلغ 11.400.000 دولار، وكذلك حكومة الأندلس عبر وكالتها La Junta لإنجاز مشاريع ثقافية في العمالات والأقاليم الشمالية والشرقية بغلاف مالي يناهز تسعة ملايين أورو، كما تجدر الإشارة إلى تعاون اليونسكو مع الوزارة في البرنامج المشترك حول التكوين والتجهيز، وأيضا إلى استفادة بعض مصالحنا من دعم مالي من أوروميد هيريتاج يحدد غلافه مستقبلا. 7. بشراكة مع وزارة السياحة، ستعد وزارة الثقافة خطة إصلاحية لخلق سياحة ثقافية، تضمنتها الاتفاقيات الثلاث الموقعة من طرف وزارتينا يوم 26 نوفمبر 2010 أثناء تقديم السيد وزير السياحة لرؤيا 2020 في حضرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله. وكلها تنص على التعاون التقني والثقافي للاستثمار في القصبات والقصور والمواسم والمهرجانات من أجل إصلاحها وإنعاشها وتقوية إشعاعها ومداخيلها. وهناك اتفاقية رابعة ستوقع عليها لاحقا وزارتانا ووزارة الثقافة الفرنسية في موضوع إنشاء متحف إفريقيا بطنجة. 8. توسيع تجربة ليلة أروقة الفن التشكيلي إلى خمس وعشرين مدينة. 9. الشروع في رعاية فنانين مهمشين واكتشاف المواهب الشابة الواعدة. 10. تعزيز وترشيد سياسة دعم الفرق المسرحية والجمعيات الثقافية، الفنية والأدبية، والتي حصلت على أزيد من ستة ملايين درهم من الميزانية العامة، فضلا عن الذي استفادت منه مجموعة من هيئات المجتمع المدني، من الصندوق الوطني للعمل الثقافي (وقد بلغ عددها مطلع السنة الجارية 106)؛ هذا علاوة على شراء العروض ومد يد المساعدة لذوي الحاجة والمرضى من المثقفين والفنانين. 11. في 16 نونبر 2010 تم تسجيل فنون الطعامة المتوسطية في لائحة التراث اللامادي للإنسانية الذي جاء كنتيجة للترشيح المشترك الذي تقدم به المغرب بشراكة مع كل من إيطاليا، إسبانيا واليونان. 12. استصدار مرسوم رقم 2-10-471 بخصوص التحف الفنية من لوحات تشكيلية وصور فتوغرافية فنية، تُخفض رسومها الجمركية من %35 إلى %2,5 ابتداءً من فاتح يناير 2011. وهذا المرسوم الذي صودق عليه في المجلس الوزاري الأخير، بعيد حدث صالون الفنون الناجح بمراكش Art Fair، سيمكن من التعريف بفنانينا ومشاركتهم في الصالونات والمعارض العالمية، كما سيحول سوق المتاحف وأروقة التشكيل والصورة الفنية إلى سوق مقننة رائجة، تذر على الوزارة كما على وزارة المالية عبر مصالح الديوانة مداخيل متنامية وتفشل عمليات الاستغلال والتهريب وما شابهها. 13. تفعيل مرسوم 2.08.536 بمنح إعانات مالية لدعم الأغنية المغربية (21 ماي 2009) وبعده قرار مشترك لوزير الثقافة ووزير الاقتصاد والمالية رقم 1193-10 (أبريل 2010) بتحديد إجراءات وكيفيات تقديم تلك الإعانات وغلافاها 4.500.000 درهم. 14. الشروع في استكمال معهد الموسيقى والرقص بوجدة. 15. تدشين دور للثقافة : فجيج، مضيق، فنيدق (بإشراف صاحب الجلالة)، الحاجب، قلعة السراغنة، أزيلال. 16. ترشيح مدينة الرباط لقائمة التراث الإنساني لليونسكو. 17. أخيرا وليس آخرا، الحصول على رسم ملكية لقطعة أرضية بالرياض كانت على وشك أن تضيع من الوزارة، وسنقيم عليها بناية حديثة تأوي مديريات مركزية ظلت لمدة أربع عشرة سنة تعمل في عمارة غير لائقة مكتراة بخمسة ملايين درهم سنويا [ !]. 18. تعزيز الحضور الثقافي المغربي في الخارج تبعا لاختطاط الديبلوماسيا الموازية وإقامة أيام ثقافية (آخرها كان في باكو والدوحة ودكار) والمشاركة في معارض الكتاب والنشر الدولية (آخرها كان في باريس، نيويورك، لشبونة، سانتياغو، واغادوكو، وغيرها). إن تلك الحصيلة تشجعنا على الثبات في طلب المزيد، والسعي الدؤوب المفيد، ومغالبة الصعاب والعراقيل، وهي كثيرة، وقد أعرضها لماما إذا ما استفسرت عنها، في إحدى الندوات الصحافية المقبلة، وخصوصا منها شح ميزانية الوزارة برسم 2011 وضآلتها. عن التصور والمفهوم : إن الثقافة ككل منظومة حية تعرف تطورات وطفرات نوعية في الوضع والوظائف، إذ أنها في أزمنتنا هاته أمست أكثر فأكثر حقلا للاستثمار في التنمية البشرية وقطاعا للإسهام في خلق مناصب الشغل والتقدم الاقتصادي والاجتماعي، وبالتالي فقد ولّى زمن اعتبارها نشاطا ثالثيا غير منتج أو ترفا لتزجية فترات الفراغ و"قتل الوقت". وإذا كانت صيرورة الثقافة كذلك، أي تحولَها إلى التنمية ومراميها، فإن وظائف إضافية جديدة أخذت تُناط بها وتُسأل عنها، وكلها ذات طبيعة تحليلية ونقدية، منها مثلا لا حصرا: - صيانة الذاكرة النافعة والمخيلة المبدعة وإنعاشهما؛ - الإسهام في بناء مجتمع المعرفة وتقوية أساسياته؛ - نقد تجاوزات العولمة السائبة والرأسمالية المالية الافتراضية القائمتين على التحلل من الواقع وتجاهله ومعاداة مصالح الناس وحقوقهم؛ - تمكين منظومات التسيير والتدبير من وسائل التثقيف والعقلنة والتيسير؛ - رصد مكامن سلوكات الغلو والتعصب والعنف وعلل تكونها واعتمالها، وذلك بغية مغالبتها وتخليص المجتمع والناشئة من تمظهراتها ومخاطرها؛ - الارتقاء بالوعي الفردي والجماعي إلى التشبع بقيم الجمال والخير والحقيقة وبمبادئ المواطنة البناءة والحرية المسؤولة والتضامن الموحد؛ إلخ.