وجه السيد إسماعيلي مولاي سلمى ولد سيدي مولود والد مصطفى سلمى ,اليوم الاثنين في جنيف, نداء ملحا للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة , يطالب فيه بتمكين إبنه ,الموجود حاليا في موريتانيا بعد أن تم توقيفه وطرده من طرف (البوليساريو), من اختيار البلد الذي يرغب في الإقامة به. وأعرب السيد إسماعيلي عن أسفه لكون ابنه ما زال ,بعد مضي زهاء أربعة أشهر, في وضعية مؤقتة (ترانزيت) بموريتانيا وتجهد المفوضية العليا من أجل إيجاد بلد استقبال , يتيح له الالتقاء بعائلته, داعيا في هذا الصدد الوكالة الاممية إلى تحمل مسؤوليتها في تحديد مصير إبنه. وبعد أن عبر عن شكره للمفوضية العليا للجهود التي بذلتها لتسوية هذا الملف, أطلق نداء للمجتمع الدولي والمدافعين عن حقوق الانسان وكذا الاخصائيين القانونيين للعمل على مساعدة إبنه في الخروج من هذه الوضعية. وتحدث اسيد إسماعيلي ,الذي شارك في ندوة نظمت بقصر الامم على هامش الدورة ال16 لمجلس حقوق الانسان للامم المتحدة ,عن الظروف والملابسات التي رمت بإبنه وكذا أعضاء آخرين من عائلته في مخيمات تندوف. وذكر بأن مأساته بدأت بعد أن قامت مجموعة من ميليشيات الانفصاليين بمهاجمة مقر سكنه في 1979 واختطفت ثلاثة من أبنائه ضمنهم مصطفى ولد سلمى الذي لم يتجاوز عمره حينها 11 سنة . وأضاف أنه نتيجة هذا التمزق العائلي الذي استمر 31 سنة, قرر مصطفى "القيام بزيارتي بالسمارة للاطمئنان علي وبعدما أمضى أربعة أشهر في الاقاليم الجنوبية بالمغرب تمكن من ملاحظة ,على أرض الواقع, المستوى المتقدم من النمو السوسيو ثقافي والاقتصادي الذي بلغته مدن الصحراء وكذا حرية التعبير والحركة التي تسود هناك". وأوضح أنه بعد عدة اتصالات ولقاءات بسكان الصحراء لاحظ مصطفى الاثر الايجابي لمشروع الحكم الذاتي المقترح من قبل المغرب كحل نهائي لقضية الصحراء . وقال إنه ونظرا لتأثره بهذه الاعتبارات وقناعته بضرورة المشاركة في تسوية هذا النزاع قرر الانخراط في المشروع وإطلاع ساكنة المخيمات على إيجابياته لدى عودته إلى تندوف.غير أن قادة (البوليساريو)-يضيف السيد إسماعيلي منددا ,عاملوه بشكل لا إنساني وقاموا باحتجازه وإبعاده من المخيمات حيث ما يزال يعيش أفراد من عائلته.