أكد والد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود ، اليوم الجمعة بمدريد ، أن تسليم إبنه إلى مكتب المفضية العليا لشؤون اللاجئين بموريتانيا لا يعفي "البوليساريو" والجزائر من مسؤولية اختطافه وتعذيبه وإبعاده عن أهله. وأبرز إسماعيلي مولاي سلمة ولد سيدي مولود في حديث لوكالة المغرب العربي للانباء بمدريد اليوم الجمعة أن إبعاد مصطفى سلمة يعد خرقا سافرا لحرية التنقل والتعبير داعيا المنتظم الدولي إلى التنديد بهذا العمل الجبان الذي ارتكبته "ميليشيات البوليساريو" بمباركة من السلطات الجزائرية. وذكر بأن مصطفى سلمة تعرض منذ اختطافه من قبل ملييشيات "البوليساريو" يوم 21 شتنبر الماضي وإلى غاية تسليمه إلى مكتب مفوضية اللاجئين بموريتانيا للتعذيب والتهديد في محاولة يائسة لاجباره على التراجع عن آرائه وقناعاته موضحا أن إبنه مازال يخضع لحد اليوم للعلاج على يد طبيب تابع لمفوضية اللاجئين بموريتانيا. وناشد إسماعيلي مولاي سلمة ولد سيدي مولود المنظمات الحقوقية الدولية والمنتظم الدولي والمجتمع المدني من أجل ضمان حق مصطفى سلمة في التنقل بحرية وتمكينه من رؤية أبنائه وأهله المحتجزين في تندوف فوق التراب الجزائري. كما دعا إلى الضغط على الحكام الجزائريين لتمكين مصطفى سلمى ولد سيدي مولود من حقه في حرية اختيار المكان الذي يريد الاستقرار به والتعبير عن آرائه بشكل حر. وأبرز إسماعيلي مولاي سلمة ولد سيدي مولود أن مصطفى سلمة ولد سيدي مولود تعرض للاختطاف والاعتقال لمجرد أنه عبر عن تأييده للمبادرة المغربية لمنح الحكم الذاتي للصحراء مؤكدا أن المبادرة المغربية تشكل الطريق الأمثل لحل هذه القضية المفتعلة. ومن جهة أخرى أعرب الشيخ إسماعيلي ولد سيدي مولود عن استغرابه لتجاهل وسائل الاعلام الاسبانية لقضية إبنه وذلك في الوقت الذي تتناول فيع جميع أنشطة "الانفصاليين" وخصوم الوحدة الترابية للمملكة. وندد في هذا الصدد بالصمت المريب للصحافة الاسبانية بخصوص قضية اختطاف إبنه الذي لم يرتكب أي ذنب سوى التعبير علانية عن تأييده للمقترح المغربي بمنح الحكم الذاتي للاقاليم الجنوبية للمملكة. كما طالب إسماعيلي مولاي سلمة ولد سيدي مولود بإطلاق سراح جميع المواطنين الذين تحتجزهم ميلشيات "البوليساريو" بتندوف بجنوب غرب الجزائر منذ أزيد من ثلاثين سنة ووضع حد لمعاناتهم. يذكر أن المنظمتين غير الحكومتين الامريكيتين "فري ماي فاميلي نوو" و"ليدر شيب كانسل فور هيومن رايتس" أطلقتا الشهر الماضي حملة تضامنية دولية بهدف تحسيس الرأي العام الاسباني والدولي بوضعية مصطفى سلمة ولد سيدي مولود الذي اختطفته ميليشيات "البوليساريو" بمباركة جزائرية بسبب التعبيرعن آرائه السياسية بشكل حر بشأن النزاع حول الصحراء. وكان ولد سيدي مولود قد زار مؤخرا المغرب حيث عقد ندوة صحفية بمدينة السمارة أعرب خلالها عن دعمه للمبادرة المغربية بمنح حكم ذاتي موسع بالصحراء كحل نهائي لنزاع عمر لأزيد من ثلاثة عقود وكتسوية من شأنها التمكين من جمع شمل العائلات الصحراوية مؤكدا عزمه على العودة إلى مخيمات تندوف من أجل التعريف بهذه المبادرة.