بين مؤثرين ينشرون الكراهية وتعليقات ماكرون المثيرة للجدل تشهد العلاقات المضطربة على مرالتاريخ بين فرنساوالجزائر خضات جديدة، إثر توقيف مؤثرين جزائريين على ذمة التحقيق في فرنسا، بسبب رسائل كراهية نشروها، ومواجهة دبلوماسية جديدة حول توقيف كاتب جزائري – فرنسي في العاصمة الجزائرية، وهو ما يجعل البعض يرى أن العلاقة بين البلدين وصلت فعلاً إلى نقطة اللاعودة. ومع تواصل الاعتقالات والتبليغات ضد مؤثرين جزائريين يقيمون بفرنسا، بشبهة التحريض على العنف، في مؤشر قوي على مستوى غير مسبوق في الخصومة، التي تشهدها العلاقات الثنائية، وذلك منذ اعتراف باريس بخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء في يوليوز الماضي. فبعد توقيف ثلاثة جزائريين في محافظات مختلفة، يومي الجمعة والسبت الماضيين، أكدت وسائل إعلام فرنسية، الأربعاء، نقلاً عن مصادر بالشرطة، إطلاق بلاغات ضد مؤثرين آخرين، أبرزهم صوفيا بن لمان، التي يتابعها مئات الآلاف من الأشخاص على حساباتها بالإعلام الاجتماعي، حيث رصدت الشرطة دعوة لها لممارسة العنف ضد نشطاء معارضين للحكومة الجزائرية، يعيشون في فرنسا وإيطاليا. كما تم، حسب الإعلام الفرنسي، رصد فيديو لمؤثر آخر ناشط على منصة تيك توك، يسمي نفسه عبد السلام بازوكا، حيث وصف المعارضين للحكومة الجزائرية بأنهم "خونة" وهدد بذبحهم. وتضمن فيديو لمؤثر ثالث، يسمى لكصاص 06 يقطن في مدينة ليون، وصف الجزائريين المقيمين في فرنسا، بأنهم جنود نائمون مستعدون ليصبحوا شهداء للدفاع عن الجزائر. وقالت صحيفة لوفيغارو، ذات التوجه اليميني، "إن هذه الهجمات الرقمية من المؤثرين ليست معزولة" وإنها "أعراض لعلاقة فرنسية – جزائرية تتدهور بشكل مستمر". وهاجم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين الماضي، الجزائر بشدة، خلال مؤتمر السفراء والقناصلة السنوي بالإليزيه، حيث قال أن الجزائري الفرنسي، بوعلام صنصال، المسجون منذ شهرين، يحتجزه الجزائريون بشكل تعسفي، كما قال إن الجزائر تسيء إلى نفسها بعدم إطلاق سراح الكاتب السبعيني، المتهم بالمس بالوحدة الترابية للبلاد، إثر تصريحات أطلقها في فرنسا، مطلع نونبر الماضي، عد فيها أن محافظات من غرب الجزائر تعود تاريخياً إلى المملكة المغربية.