أعلنت لجنة العمل من أجل إطلاق سراح مصطفى سلمى ولد سيدي مولود أنها اتصلت أمس الجمعة بمدريد بالعديد من المنظمات الدولية بخصوص مصير ولد سيدي مولود الذي اختطف يوم 21 شتنبر الماضي من قبل ميليشيات "البوليساريو". وأوضحت اللجنة في بلاغ لها أنها اجتمعت مع كل من المسؤول عن الفرع الاسباني بمنظمة العفو الدولية ألفريد ثيردان ورئيس العصبة الاسبانية للدفاع عن حقوق الإنسان فرانثيسكو خوسي ألونسو رودريغيث وممثلة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في إسبانيا ماريثيلا دانييل. وأكدت اللجنة خلال هذه اللقاءات التي حضرها بالخصوص إسماعيلي مولاي سلمة ولد سيدي مولود والد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود ورئيس اللجنة محمد الشيخ أن مصير ولد سيدي مولود "ما يزال مجهولا تماما" على الرغم من الإعلان "الكاذب" من قبل "البوليساريو" عن الإفراج عنه، مبرزة أن أقارب المناضل الصحراوي والمنظمات غير الحكومية للدفاع عن حقوق الانسان قلقة حيال مصير مصطفى سلمة الذي يعاني من جروح على مستوى الساق جراء إصابته بطلقات نارية من طرف جلاديه خلال محاولة فراره من مكان احتجازه. وبهذه المناسبة، دعت اللجنة هذه المنظمات إلى الضغط على الجزائر و"البوليساريو" من أجل الإفراج الفوري عن ولد سيدي مولود وتمكينه من الانضمام إلى أسرته، مشيرة إلى أنه تم اختطاف مصطفى سلمة ولد سيدي مولود لمجرد التعبير عن دعمه للمقترح المغربي حول الحكم الذاتي والإعلان عن عزمه على التعريف بالمقترح المغربي في مخيمات تندوف بجنوب غرب الجزائر. وأكد البلاغ أن المسؤولين بمنظمة العفو الدولية والعصبة الاسبانية للدفاع عن حقوق الإنسان والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين عبروا عن استعدادهم لدعم الجهود الرامية إلى إطلاق سراح مصطفى سلمة ولد سيدي مولود. يذكر أن وفد لجنة العمل من أجل إطلاق سراح مصطفى سلمى ولد سيدي مولود يقوم حاليا بزيارة لاسبانيا في إطار الحملة الدولية للتضامن مع ولد سيدي مولود التي تم إطلاقها أول أمس الخميس بمدريد بمبادرة من المنظمتين غير الحكومتين الامريكيتين "فري ماي فاميلي نوو" و"ليدر شيب كانسل فور هيومن رايتس". وتتوخى هذه الحملة التضامنية تحسيس الرأي العام الاسباني والدولي بوضعية مصطفى سلمة ولد سيدي مولود الذي اختطفته ميليشيات "البوليساريو" بمباركة جزائرية بسبب التعبيرعن آرائه السياسية بشكل حر بشأن النزاع حول الصحراء. وكان ولد سيدي مولود قد زار مؤخرا المغرب حيث عقد ندوة صحفية بمدينة السمارة أعرب خلالها عن دعمه للمبادرة المغربية بمنح حكم ذاتي موسع بالصحراء كحل نهائي لنزاع عمر لأزيد من ثلاثة عقود، وكتسوية من شأنها التمكين من جمع شمل العائلات الصحراوية، مؤكدا عزمه على العودة إلى مخيمات تندوف من أجل التعريف بهذه المبادرة.