في ردها على ما نشرته "النهار المغربية" حول الاعتداء الذي تعرض له المصور الصحفي مبارك الصمودي والذي تسبب له في كسر مزدوج، زعمت الجمعية أن ذلك افتراء لأنه لم يسجل على الجمعية في تاريخها أن قامت بفعل عنيف أو أي شكل من أشكال العنف، وهذه محاولة لمسح الذاكرة ومحاولة يائسة لكتابة التاريخ بأثر رجعي، ونؤكد أنه فعلا تم الاعتداء على الصمودي وما زال يتلقى العلاج بمستشفى ابن سينا بعد أن أجريت له عملية جراحية. أما التاريخ الدموي للجمعية فمعروف ولم يقتصر العنف الذي مارسته على المخالفين لها بل تجاوزه ليشمل أعضاءها الذين ناضلوا في صفوفها، ويذكر أحد قدماء الجمعية ما وقع في المؤتمر الثاني للجمعية من مشاداة عنيفة حيث استل مناضلوا اليسار الراديكالي سكاكينهم وسلاسلهم لينهالوا على مناضلي الأحزاب المخالفة لهم وأصيب من أصيب حينها وكان أحد زعمائهم الذي تخلى عن لحيته بعد انهيار المعسكر الاشتراكي ينادي بسحق العملاء والخونة والقوى الرجعية. إن ما حدث في هذا المؤتمر ما زال عالقا في أذهان مناضلي الجمعية وخصوصا البعض منهم الذين كانوا مستقلين عن التيارات والأحزاب وهم قلة وكان هذا المؤتمر فاصلة في تاريخ الجمعية حيث تم فيه الفصل والاقتصار على تيارين داخل الجمعية التيار الدموي والتيار القادر على حماية نفسه، ولهذا السبب رفض العديد ممن خرجوا من السجن سنة 1991 الانضمام إليها وفضلوا إحدى الجمعيات الحقوقية التي كانت الجمعية تصفها بالصفراء. ولغة السكاكين والسلاسل لم تخرص حيث استمرت إلى حد الساعة وانتقلت من المقر المركزي إلى الفروع التي يسيطر عليها أحد التيارات المتطرفة وهي سيطرة ليست وليدة الاحتكاك اليومي بالمظلومين ولكن وليدة التجييش والاعتداء على المناضلين بمقرات الجمعية وحتى بالأماكن العمومية وشن حملات التخوين ضد الآخرين.نقلا عن النهار المغربية