استنكرت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، الخبر الذي نشرته بعض الصحف وروجت له بعض الجهات مؤخرا بأن بعض الشخصيات السياسية المغربية لم يتم استدعاؤها لحضور حفل زفاف صاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل . وأوضحت الوزارة، في بلاغ ، أن الدعوات التي وجهت إلى كافة المدعوين لحضور هذا الحفل تم اختيار نموذجها وطبعها وتوجيهها من طرف أسرة صاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل وليس من طرف التشريفات الملكية والأوسمة. وأضاف البلاغ أنه في ما يخص حفل عقد القران الذي أقيم بالقصر الملكي بالرباط يوم الجمعة 25 شتنبر 2009 والذي ترأسه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده فقد اقتصر فيه على دعوة أفراد الأسرة الملكية وأفراد من عائلة العروس، وقد تمت الدعوة إليه من طرف التشريفات الملكية والأوسمة. وأعرب مجلس الطوائف اليهودية بالمغرب، في بلاغ له، عن "امتعاضه العميق إزاء الرسم الكاريكاتوري الذي يظهر الأمير مولاي إسماعيل وهو يؤدي التحية النازية وخلفه العلم الوطني وعليه نجمة داوود". وقال المجلس إن للخلط المبيت بين هذين الرمزين دلالات رخيصة معادية للسامية من شأنها التشجيع على انزلاقات عنصرية ضد الطائفة اليهودية المغربية، التي تعيش منذ قرون في جو التسامح والتعايش، الذي تنعم به المملكة المغربية. وأضاف المجلس أنه "لا يمكن قبول أن يقوم أي كان بالمساس بالمكتسبات الحضارية الثمينة التي ترسخت بفضل الالتزام الدائم للملوك العلويين" متسائلا عن "الجهة التي من مصلحتها الإساءة بهذا الشكل لحدث سعيد غمر بالفرحة قلوب أفراد الشعب المغربي". من جهة أخرى قال توفيق بوعشرين، مدير نشر ورئيس تحرير جريدة "أخبار اليوم" انه تعرض لتهديد مباشر من لدن أحد المحققين داخل مقر ولاية الشرطة بالدار البيضاء، هذا الأخير هدد بوعشرين بالقول : " أنا غادي نخلي دار بوك"، وذلك كجزاء على ما اسماه "التجرؤ على العلم الوطني وسمو الأمير.." في إشارة إلى الرسم الكاريكاتوري، الذي كان وراء قرار إغلاق المؤسسة الإعلامية وتشميعها. وأضاف المحقق الذي كان في حالة شنآن مع مدير نشر "أخبار اليوم" بأنه "مستعد لأي شيء من أجل حماية الوطن والملك من أمثاله ( يقصد بوعشرين). وتفيد المعلومات التي أسر بها توفيق بوعشرين إلى بعض زملائه بأنه أجاب المحقق الذي ينتمي إلى جهاز سري بأنه " ليس أستاذا أو مربيا حتى يسمح لنفسه بإعطائه الدروس في التربية الوطنية"، مضيفا أن ما قاله المحقق " ليس جديدا، فالكلام نفسه كان يردده الجلادون زمن الرصاص والقمع، مما أدى إلى تشويه صورة البلد باسم حماية الوطن". وفيما تواصل التحقيق مع كل من الكاريكاتيرست خالد كدار وتوفيق بوعشرين لليوم الثالث على التوالي حاول صحافيو الجريدة الدخول في اعتصام داخل المقر الموجود في مركب الياسمين بالدار البيضاء أمس غير أن الأمن منعهم من ذلك، فيما لم يعرف مقر الرباط أي تدخل أمني مماثل.