يتبادل الجزائريون رسائل هاتفية تدعو إلى قلب النظام الجزائري، والخروج إلى الشارع للاحتجاج على بوتفليقة وجنرالات الجيش المسيطرين على الثروة. كما ظهرت دعوات على "الفايسبوك" للمطالبة بتنحي بوتفليقة عن الحكم وحل الحكومة. كما سجلت مجموعة من أغاني راب تدعو الشباب الجزائري إلى الثورة والخروج في مسيرات احتجاجية في مختلف شوارع الجزائر. كما شرعت السلطات الجزائرية في توقيف مجموعة من الحقوقيين بتهمة محاولة انقلاب على الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة. ومن بين الموقوفين، النقابي أحمد بدوي الذي تمت مداهمة بيته والاستحواذ على حاسوبه وعدة وثائق كانت في بيته. كما اجتمعت لجنة الدفاع عن الحقوق والحريات النقابية بالجزائر لتحديد مخطط لمرافقة الحركة الاحتجاجية حول الظروف الاجتماعية في البلاد، توقعت مصادر حقوقية جزائرية توجيه نداء للخروج في مظاهرات من أجل إعادة سيناريو تونسبالجزائر. هذا، وقد انتقلت ظاهرة إحراق الجسد التي قام بها الشاب التونسي محمد البوعزيزي، حينما أضرم النار في نفسه، وقلب بعدها النظام السياسي في تونس، انتقلت إلى الشارع الجزائري، الذي شهد خلال الساعات القليلة الماضية، إقدام عدد من الشباب على القيام بخطوات مشابهة لما وقع في تونس. وفي هذا الإطار، سجلت بالجزائر خامس حالة إحراق الذات في صفوف الشباب العاطل عن العمل في ظرف يومين، وآخر هذه الحالة هي إقدام شاب جزائري خامس عاطل عن العمل يبلغ من العمر (34 عاما) على إشعال النار أمام مقر مديرية الأمن لولاية (مستغانم) الواقعة على بعد 350 كيلومترا غرب العاصمة، وقام بصب كمية من البنزين على أطرافه السفلى قبل أن يضرم النار، ليتدخل رجال الشرطة لإخماد النيران. ومن جهة أخرى، ألقت قوات الجيش بتونس القبض على أربعة جزائريين كانوا يستقلون ثلاث سيارات أجرة بالعاصمة التونسية ويحملون أمتعة مخبأ داخلها أسلحة خفيفة، خلال عملية تفتيش، فيما لاذت سيارتان أخريان بالفرار. وكشفت بعض المصادر أن المعتقلين كانوا يحاولون تهريب بنادق قنص على متن سيارات أجرة بأحد شوارع العاصمة التونسية. في حين، لاذت سيارتان أخريان بالفرار من نقطة التفتيش يشتبه في حوزتهما لمزيد من الأسلحة، لتقوم قوات الجيش بملاحقتهما، وجرت عملية تبادل إطلاق نار أسفر عن سقوط جنديين.