يملك عبد السلام أحيزون رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى حظا وافرا لخلافة الجنرال حسني بنسليمان على رأس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، أكبر جهاز لتدبير شؤون الرياضة الوطنية، وقالت مصادر متطابقة إن رئيس جامعة ألعاب القوى يحظى بالإجماع داخل مختلف الدوائر المسؤولة، خصوصا بعد المجهود الكبير الذي بذله من أجل إعادة هيكلة جامعة أم الألعاب التي استعادت بريقها خلال الأربع سنوات الأخيرة، وزادت المصادر ذاتها في القول، إنه إضافة إلى كارزمية أحيزون وقدرته على لم شمل جميع الفرقاء، فإن له مؤهلات تجعل منه رجل المرحلة خصوصا في ظل الحديث عن ولوج عالم الاحتراف، بما يقتضيه من إمكانيات مادية وبشرية هائلة، مشيرة إلى أن خلافته لحسني بنسليمان على رأس اللجنة الأولمبية المغربية، سيكون إضافة جديدة للرياضة الوطنية التي تسعى إلى تغيير جلدها مع بداية العقد الثاني من الألفية الثالثة. إلى ذلك أكد مصدر مسؤول بوزارة الشباب والرياضة، أن التوافق الذي حصل عليه أحيزون على مستوى جامعة ألعاب القوى، مؤشر إيجابي سيكون في صالح أحيزون نفسه، وقال إن هناك أكثر من سبب يذهب في اتجاه انتخاب أحيزون رئيسا جديدا، من بينها حالة الاستقرار التي فرضها داخل جامعة ألعاب القوى، وهو ما جعل الأندية تعيد انتخابه بالإجماع، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن المرحلة الراهنة تفترض جهازا قويا لمسايرة التطورات التي تعرفها الرياضة الوطنية، خصوصا مع قرب إخراج قانون التربية البدنية الجديد إلى حيز الوجود. وأكد متتبعون أن مرحلة أحيزون تعتبر الأكثر خصوبة على مستوى جامعة ألعاب القوى، حيث عمل على إعادة بناء الجامعة وعلى جميع المستويات، إضافة إلى إعلانه الحرب على مجموعة من المظاهر التي كانت تعيق تطور أم الألعاب خصوصا على مستوى محاربة آفة المنشطات، وقالت مصادر مقربة، إن رئيس جامعة ألعاب القوى راهن إلى حد بعيد على تنظيف البيت الداخلي من كل الشوائب موازاة مع تأهيل الرياضيين من مستوى عالي، وهو ما ظهر جليا في النتائج التي حققها العداؤون المغاربة في السنوات الأخيرة، وكذلك التطور الملموس الذي ظهر على مستوى العمل القاعدي، والإجراءات القانونية التي تم اتخاذها من أجل تأهيل أم الألعاب لدخول مرحلة الاحتراف، وقالت المصادر ذاتها إن التجربة التي راكمها أحيزون خلال الأربع سنوات الأخيرة ستكون في صالح الرياضة الوطنية، مشيرة إلى أن هناك عدة ملفات لابد من حلها، خصوصا على مستوى إعادة هيكلة أجهزة اللجنة الوطنية الأولمبية، إداريا وماليا وتقنيا، وقالت المصادر إن اللجنة الوطنية الأولمبية يجب أن تكون مواكبة لعمل الجامعات،لا أن تكون مجرد جهاز جامد، معتبرة أن انتخاب أحيزون رئيسا جديدا لهذه المؤسسة يتماشى مع التوجهات الجديدة للدولة التي تراهن على الرياضة كرافد أساسي من روافد التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وذهب مسؤولون إلى أن أحيزون يتوفر على كل الشروط التي تؤهله لخلافة حسني بنسليمان، وقالت إن الرجل يرأس جامعة ألعاب القوى منذ أربع سنوات، وانتخب لولاية جديدة، كما أنه ساهم في السنوات الأخيرة في تحقيق إقلاع رياضي مهم من خلال المساهمة في دعم عدة جامعات بينها جامعتي ألعاب القوى وكرة القدم، إلى جانب مؤهلاته الذاتية، وأكد هؤلاء المسؤولون أن أحيزون يحظى بثقة كبيرة وسط رؤساء الجامعات الذين يراهنون عليه من أجل تحقيق إقلاع رياضي لكل الرياضات، وقالوا إن أحيزون هو الأقرب لخلافة الرئيس الحالي بالنظر إلى السمعة التي يتمتع بها، بفضل حضوره الوازن في الساحة الرياضية، فهو منذ انتخابه رئيسا لجامعة ألعاب القوى في فترة وصفت بالانتقالية، أشرف بنفسه على تنفيذ جميع الأوراش التي فتحت، إلى جانب كونه تحمل مسؤولية تدبير مرحلة ما بعد اللجنة المؤقتة التي دامت أكثر من ست سنوات. يذكر أن الجمع العام العادي للجنة الوطنية الأولمبية المغربية سيعقد في مارس المقبل بمناسبة افتتاح المقر الجديد للجنة بمجمع مولاي عبد الله بالرباط.عبد المجيد أشرف