كشفت الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، في لقاء إعلامي عقد أول أمس الإثنين بالرباط، عن آخر الترتيبات المتخذة من أجل إنجاح الملتقى الدولي محمد السادس لألعاب القوى، على المستوى التقني واللوجيستيكي، والذي سيحتضنه المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله يوم سادس يونيو المقبل. وقال عبد السلام أحيزون، رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، الذي كان مؤازرا في المنصة الرسمية بكل من حسن العمراني، والي جهة الرباطسلا زمور زعير، وفتح الله ولعلو، عمدة الرباط، وكريم العكاري، الكاتب العام لوزارة الشباب والرياضة، ونور الدين بنعبد النبي الكاتب العام للجنة الوطنية الأولمبية، إن رهانات عديدة تنتظر الملتقى الذي اعتمده الاتحاد الدولي لألعاب القوى ضمن مدار الجائزة الكبرى، أبرزها رهان التنظيم لجعل الرباط عاصمة للرياضة بعد أن ظلت عاصمة إدارية وثقافية، ورهان إثبات الذات بالنسبة للأبطال المغاربة في صراعهم حول الألقاب والبحث عن موقع قدم في منصات التتويج. وتحدث رئيس الجامعة عن الدعم الذي يحظى به الملتقى من الهبات الحكومية وغير الحكومية، ممثلا في وزارة الشؤون الخارجية ووزارة الداخلية والشباب والرياضة والصحة والتربية الوطنية، فضلا عن دعم المصالح الخارجية ومختلف الفصائل الأمنية من قوات مسلحة ودرك ملكي وشرطة وقوات مساعدة، فضلا عن الوقاية المدنية ومنتخبي العاصمة والاتحاد الدولي لألعاب القوى واللجنة المنظمة لملتقى فان دام ببروكسيل، والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية والمستشهرين. وأكد والي الرباط هذا الطرح، مشيرا إلى الجانب التشاركي في تنظيم تظاهرة ارتبط اسمها بالرباط، فيما قال ولعلو إن الرباط ليست مجرد عاصمة للإدارة المغربية والبيئة والثقافة بل عاصمة أيضا للرياضة. واستند الكاتب العام لوزارة الشباب، على النجاح الذي حققته الدورة الماضية، مؤكدا قدرات الجامعة التنظيمية، مشيرا إلى الدعم اللامشروط للوزارة، فيما قال ممثل الجهاز الأولمبي أن الرهان الأكبر هو إعداد أبطال مغاربة لأولمبياد لندن 2012 وريو دي جانيرو 2016. وتلا الزميل زوكار على مسامع الحاضرين رسالة وجهها البطل العالمي السابق هشام الكروج إلى الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى من الولاياتالمتحدةالأمريكية، تضمنت رغبته في أن يصبح الملتقى الدولي واجهة جديدة لألعاب القوى الوطنية، وموعدا قارا في أجندة الأبطال العالميين، خاصة في ظل أزمة اقتصادية تهدد العديد من الملتقيات الرياضية الدولية بالزوال. وقدم مصطفى عشار، المدير التقني للملتقى، عرضا حول المسابقات المقررة في البرنامج، والأبطال المشاركين، وأوضح أن النسخة الثالثة من التظاهرة ستعرف مشاركة 20 بلدا، و160 بطلا عالميا سيتبارون في 15 مسابقة، أمام جمهور يتوقع أن يفوق 40 ألف متفرج. ودعا الصحافيين إلى متابعة «طبق فرجوي جميل» خاصة في نزال الغريمين إيكدير ولعلو في سباق 1500 متر، وقدم أبرز النزالات التي ستعرف مشاركة حسناء بنحسي وحليمة حشلاف وشكير بوجطو ويحيى برباح، إلى جانب أبطال عالميين. وعرض مدير الملتقى البلجيكي ويلفريد ميرت، وهو مدير ملتقى فان دام أيضا، البرنامج الكامل للمسابقات، وأبرز الأسماء العالمية كأسرع عداءة في العالم الجمايكية شلي آن فرايزر، والسوداني أبو بكر كاكي وأبطال من كينيا. وقال ويلفريد إن الاتحاد الدولي لألعاب القوى فرض على المنظمين إجراء تعديلات في برنامج المسابقات، لأن ملتقى الرباط يأتي بعد يوم ونصف من ملتقى أوسلو العالمي. وعن ميزانية الملتقى، قال أحيزون إنها أقل من ميزانية النسخة السابقة، التي بلغت ثلاثة مليار سنتيم، وأشار إلى أن التظاهرة لم تمتص ولو درهما واحدا من ميزانية جامعة ألعاب القوى، واصفا الملتقى بأنه ذو مردود جيد، مادام تسويقه يكفي لجلب السيولة المالية الكافية لتغطية نفقاته، وأبرز أن القسط الكبير من الميزانية يرصد للتنظيم وعقود العدائين وتنقلاتهم، وخلص إلى القول بأن الملتقى ذو مردودية جيدة. وطالبت الزميلة قائمة بلعوشي بإعطاء طابع مغربي على ملصق التظاهرة، وتساءل بقية الزملاء عن صعوبة التوفيق بين ملتقيين تفصلهما مساحة زمنية قصيرة