يرى ميشيل سلجادو لاعب ريال مدريد السابق وبلاكبيرن روفرز الإنجليزي الحالي أن أسلوب المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو "ربما لا يكون الأنسب لتاريخ النادي" الإسباني، رغم إقراره بأنه "ربما كان الأسلوب الأنسب للوقت الحالي". وقال الظهير الأيمن في مقابلة مع صحيفة (جارديان) البريطانية اليوم عن فريقه السابق "إنهم بحاجة إلى الانتصارات ويشعرون باليأس"، مبررا التعاقد مع مورينيو بأن فلورنتينو بيريز رئيس نادي العاصمة الإسبانية "كان يحاول العثور على مضاد لجوارديولا". وأوضح سلجادو "مورينيو هو الوحيد القادر على هزيمة جوارديولا في مواجهات دوري الأبطال، كما أثبت العام الماضي مع إنتر"، معتبرا أن البرتغالي يمثل حلا مؤقتا للتفوق على مسيرة النجاح في كتالونيا. وأكد أن القائمين على ريال مدريد "لم يحققوا أي لقب في عامين وأنفقوا أموالا طائلة. الأمر الأهم في ريال مدريد الآن هو إنهاء تفوق برشلونة. بعد ذلك، يأتي بناء فريق للمستقبل، وبعد مورينيو سيكون الرئيس بحاجة إلى العثور لنفسه على جوارديولا خاص به". وأوضح اللاعب الذي حقق لقب الدوري الإسباني أربع مرات فضلا عن دوري الأبطال مرتين خلال 11 موسما مع النادي الملكي : "أتحدث هنا عن مدرب يكون قد نشأ في ريال مدريد ويعرف قيمه". وقال إن من بين تلك القيم "اكتساب عقلية الانتصارات، لكن بأداء جميل"، وتحمل الضغط الذهني الذي يعنيه "تمثيل النادي الأكبر في العالم وداخل وخارج أرض الملعب". وأكد سلجادو، صهر رئيس ريال مدريد الأسبق لورنزو سانز، أن "الخطأ الأول والأكبر لفلورنتينو بيريز كان عدم تجديد عقد (المدرب) فيسنتي ديل بوسكي"، وأن هذا الخطأ تلاه عدم التجديد لكل من فرناندو هيرو "قائدنا و(الإنجليزي ستيف) ماكمانامان، و(فرناندو) موريينتس و(الفرنسي كلود) مكاليلي". وأوضح : "كان لدينا فريق كبير، وبات علينا في ذلك الحين تغيير أشياء كثيرة كي نمضي إلى الأمام". وأجرت الصحيفة هذه المقابلة مع سلجادو قبل لقاء مباراة كلاسيكو الدوري الإسباني بين ريال مدريد وبرشلونة بعد غد الاثنين، والتي يعلق عليها اللاعب لمحطة (سكاي سبورتس) البريطانية. ويرى سلجادو أنه مهما كانت الضغوط التي سيخضع لها مورينيو، الذي يعد العدو الأول لأبناء كتالونيا في الوقت الحالي، فلن تعادل ما تعرض له لاعبو النادي الملكي على نفس الملعب "كامب نو"، بعد ضم البرتغالي لويس فيجو عام 2000 في مباراة انتهت بفوز برشلونة 2-0. وقال المدافع الدولي : "في الطريق إلى الملعب حطموا لنا أربع أو خمس نوافذ للحافلة. عندما وصلنا كنا جميعا راقدين على أرضيتها، فيما كانت الزجاجات والأحجار تتطاير من النوافذ"، معترفا بأنه توقف ليلتها عن مساعدة فيجو أثناء تنفيذه الضربات الركنية. وأوضح : "ألقوا علينا ليلتها رأس خنزير وزجاجة ويسكي كبيرة، بل وسكين. بعد أول ركنية نفذها لي قصيرة، طارت السكين من فوق رؤوسنا، فقلت لفيجو : لا ركنيات قصيرة بعد الآن، ارفعها وحدك إلى المنطقة مباشرة. لتعتمد على نفسك فقط". لكن سلجادو يرى أن ذلك لن يتكرر لأن فيجو عندما رحل عن برشلونة إلى ريال مدريد كان اللاعب الأفضل في الفريق الكتالوني لذا اعتبر "خائنا"، لكن "مورينيو كان مجهولا بعض الشئ في عالم الكرة عندما عمل مساعدا (لبوبي) روبسون" في كامب نو.