أمهل المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو نفسه عامين قبل ان يقود فريقه الجديد ريال مدريد الاسباني إلى المجد مجدداً إن كان على الصعيد المحلي او الأوروبي، وذلك بحسب ما اعلن أمس الاثنين خلال تقديمه الى جماهير "سانتياغو برنابيو" ، وقال المدرب الجديد لنادي ريال مدريد،إن الفريق هو أكبر من اللاعبين ومن المدرب على حد سواء. واعتبر مورينيو أن قوة الفريق تكمن في العمل الجماعي لتحقيق الفوز، مضيفاً أن هناك الكثير من الأسئلة التي يخطط لطرحها داخل أروقة ريال مدريد قبل قيادة الفريق، ورأى أنه لن يحدث تبدلات كبيرة في صفوف اللاعبين، بل سيحتاج إلى إضافة ثلاثة أو أربعة أسماء فقط خلال موسم الانتقالات في الصيف المقبل. وتوجه مورينيو بالتحية لنجم ريال، البرتغالي كريستيانو رونالدو، معتبراً إياه عنصراً مهماً لكرة القدم العالمية، وليس لريال مدريد فحسب، مؤكدا أنه يتطلع للتعاون المثمر معه، مشدداً على أن أحد أسباب قدومه إلى ريال مدريد يتمثل في حالة الإحباط التي أصابت النادي وجمهوره بسبب غياب الألقاب خلال السنوات الماضية. ولدى سؤاله عمّا إذا كان قلقاً حيال احتمال التخلي عنه في ريال مدريد الذي بدّل عشرة مدربين في عشرة مواسم قال مورينيو: "على كل مدرب أن يكون مستعداً للطرد في أي وقت، ولكن يجب عليه عدم العمل وهو يضع ذلك في رأسه وإلا عجز عن القيام بواجبه." واضاف مورينيو: "انأ أحب الضغط. ليس أسلوبي ان اقول بأنني بحاجة لأربعة أعوام لكي احقق أهدافي، لكن المفتاح سيكون في العام الثاني". وكان رئيس نادي ريال مدريد قد اجتمع الجمعة مع نظيره في الانتر الإيطالي،وصدر عن هما بيان مشترك قالا فيه إنهما "وتمكنا من التوصل إلى اتفاق بما يعلق بعقد مورينيو، وذلك بعد مباحثات في أجواء من العلاقات الجيدة التي تربط بين الناديين،" وذلك لإنهاء عقد المدرب قبل موعده. وكان مورينيو يردد مؤخراً بأنه يرغب بالانضمام إلى فريق ريال مدريد بعدما قاد الإنتر إلى الحصول على الثلاثية، أي البطولة الإيطالية وكأس إيطاليا ودوري أبطال أوروبا خلال الموسم الكروي المنصرم. أما المدرب الذي فقد منصبه، بيليغريني البالغ من العمر 56 عاماً، فقد دفع ثمن فشله في تحقيق أي لقب في الموسم الوحيد الذي تولى فيه تدريب ريال مدريد، رغم الأموال الباهظة التي دفعها النادي مقابل الحصول على أفضل اللاعبين في العالم. فقد أنهى ريال مدريد مسيرته في البطولة الإسبانية "الليغا" في المركز الثاني خلف برشلونة، برصيد 96 نقطة، وبفارق ثلاث نقاط عن حامل اللقب، كما أنه خرج من مسابقة دوري أبطال أوروبا الأخيرة في دور الستة عشر. وسبق لمورينيو أن فاز ببطولة دوري أبطال أوروبا مع فريق بورتو البرتغالي وحصل مع تشلسي على لقبين للدوري الإنجليزي، وسيسعى مع ريال مدريد ليصبح أول مدرب في التاريخ يفوز بكأس دوري أبطال أوروبا مع ثلاثة أندية مختلفة.