يعاني المئات من الحجاج المغاربة من ظروف صعبة بالديار المقدسة مرتبطة بالنقل والتطبيب والإقامة والإرشاد ويحملون البعثة المغربية للحج المسؤولية في ذلك، متهمين إياها بالإهمال وضعف التأطير وسوء العناية بالحجاج المغاربة. وفي هذا الإطار تركت البعثة المغربية العشرات من الحجاج المغاربة بدون حافلات تقلهم من جبل عرفة إلى المزدلفة مما جعلهم يعانون الأمرين في التنقل خصوصا بالنسبة للمسنيين والمرضى،كما عانى الحجاج المغاربة من ضعف الرعاية الصحية حيث أن العديد منهم مصاب بنزلة البرد ، ويجدون صعوبة في الحصول على أبسط الأدوية ، مما جعل العديد من الحجاج المسنين يعانون كثيرا بسبب غيابة العناية الطبية اللازمة، كما وصف العديد من الحجاج المغاربة ل " النهار المغربية " ظروف إقامتهم بالسيئة . كما يؤكد الحجاج غياب عملية إرشاد الحجاج المغاربة من طرف البعثة المغربية، مما يجعل العديد من الحجاج المغاربة يستفسرون نظرائهم من الجنسيات الأخرى من أجل إرشادهم ،ووصف أحد الحجاج المغربة الوضع في تصريح للنهار المغربية قائلا " راحنا مكرفسين ومشردين حتى واحد مداها فينا " . ولقد حز في نفوس العديد من الحجاج المغاربة ، كيف أن حجاج مجموعة من الدول مؤطرين بالشكل الجديد ويحضون بالعناية اللازمة في الوقت الذي يعاني فيه الحجاج المغاربة من الضياع وسوء الاهتمام ،وفي هذا الإطار يقول حاج مغربي من أسرة التعليم في تصريح ل " النهار المغربية " العالم كله مؤطر ومنظم إلا نحن " . ولقد أعطت البعثة المغربية وفق تصريحات مجموعة من الحجاج صورة سيئة حول تسيير وتأطير الحجاج . وللإشارة فقد أكدت مصادر إعلامية سعودية أنه توفي في مشعر منى الطاهر الحاج المغربي" إ ،ط" (85 عاماً) وهو يقف ملبياً ومهللاً في يوم التروية للبدء في مناسك الحج .، والحاج المتوفى وفق المصدر ذاته من مدينة فاس المغربية، لديه ستة أبناء ثلاثة أولاد وثلاث بنات وقد قدم للحج قبل 18 يوماً، حيث زار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينةالمنورة وقدم إلى مكة قبل خمسة أيام وقام بأداء العمرة وكذلك زار غار حراء في جبل النور مع زوجته وابنته وزوجها اللذين قدما من فرنسا للحج معاً. وأثناء نزوله من قمة جبل النور انزلقت قدمه وحصلت بها رضة بسيطة وتم إسعافه ونُقل إلى طوارئ مستشفى الملك فيصل بالششة ليتم اكتشاف أنه يعاني أيضا من البروستات. وحاول الأطباء تنويمه لإجراء عملية جراحية للبروستات، ومن ثم نقله في قافلة الصحة ليتم حجه على نفقة وزارة الصحة، لكنه رفض وفضل الخروج والحج مع زوجته وابنته وزوجها. وأثناء التصعيد أول أمس في مشعر منى فاضت روحه وتمت الصلاة عليه فجر اليوم (الاثنين) في المسجد الحرام ودُفن في مقابر المعلاة.موفد "النهار المغربية" إلى الديار المقدسة حميد بن التهامي