احتج صباح أمس الجمعة، حوالي 4 آلاف مواطن مغربي حسب تقديرات المتابعين، أمام القنصلية الإسبانية بالناظور احتجاجا على انحياز الصحافة الإسبانية لموقف الجزائر والبوليساريو فيما يتعلق بأحداث العيون التي أعقبت تفكيك مخيم اكديم إزيك، حيث واصلت الصحافة الإسبانية الترويج لموقف البوليساريو من الأحداث ولم تكلف نفسها عناء الاتصال بأي مسؤول مغربي أو مصادر مستقلة لمعرفة حقيقة ما جرى، وواصلت التمويه بالحديث عن عشرات القتلى والجرحى والمفقودين في الوقت الذي تأكد أن عدد القتلى هو عشرة من أفراد القوات العمومية اغتالتهم عصابات موالية للجزائر والبوليساريو ،والمدني الوحيد الذي قتل لم يكن مشاركا في الأحداث وإنما قتل في حادث عرضي. وحاولت مجموعات من الصحافيين الإسبان تصوير المغرب على أنه بلد يمنع الصحافة من العمل بعد أن قامت قوات الأمن بمنع صحافيين إسبان من التصوير بمدينة العيون لأنهم لا يتوفرون على اعتماد من وزارة الاتصال وكذلك لعدم توفرهم على الترخيص الذي يمنحه المركز السينمائي المغربي للقنوات الراغبة في التصوير. وكانت صحفية إسبانية قد تم ضبطها في مدينة العيون تتجول متنكرة في زي مواطنة صحراوية مستمعلة طفلا قصد التمويه، وتأكد أن بعض الصحافيين الإسبان يقومون بالتغطيات المؤدى عنها من طرف الجزائر. وقد وصف خالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، في لقائه الصحفي أول أمس الخميس عقب انعقاد مجلس الحكومة، التغطية الصحفية الإسبانية للأحداث ب"المخزية والمهينة للشعب المغربي"، وأشار إلى أن هذه الإهانة من جانب بعض وسائل الإعلام الإسبانية "غير مقبولة"، وأن أسلوب التغطية كان الغرض منه "التأثير على الرأي العام الأوروبي واللاتيني، من خلال نقل صورة مروعة عن المغرب".