سجلت إدارات مكافحة التسول في المملكة العربية السعودية توافد نحو 19315 متسولا ومتسولة من غير السعوديين ولقد ، ارتفعت أعداد المتسولين في محافظة جدة إلى 30 في المائة عن العام الماضي بعد رصد عديد من حالات التسول في الطرق المؤدية إلى مكةالمكرمة وبجوار ميناء جدة قبيل موسم حج هذا العام. وأكد مدير مكتب مكافحة التسول في منطقة مكةالمكرمة، ارتفاع المعدل عما كان عليه في العام الماضي ب 30 في المائة, مؤكدا أن العديد من الحالات المقبوض عليها ادعى اصحابها أنهم فقدوا مبالغ مالية ويرغبون في عودتهم إلى البلاد. وبين المصدر ذاته أن اللباس السعودي والعبائة النسائية السعودية أصبحت لدى المتسولين في المواقع المرصودة طريقة للوصول إلى رغباتهم حيث يتظاهرون بأنهم سعوديون بينما هم مخالفون لأنظمة الإقامة والعمل. وأكدت شرطة جدة،القبض على 516 متسولا منهم 126 من الأطفال و162 من النساء و228 شخصا من الرجال، جميعهم تم إيداعهم في إدارة الوافدين في جوازات جدة تمهيدا لإخضاعهم للتحقيق كونهم مخالفين لأنظمة الإقامة والعمل، ولمعرفة الطرق التي دخلوا بها إلى البلاد واللجوء إلى مهنة التسول عند الإشارات المرورية والأسواق التجارية والمساجد. ويبدأ المتسولون الوافدون إلى مكةالمكرمة قبل موسم الحج في حجز مواقعهم بالقرب من ساحات الحرم المكي الشريف والطرق المؤدية إليه، إلى جانب الأسواق التجارية المحيطة به، وعند إشارة "الدوارق" بمدخل مكةالمكرمة للقادمين من جدة، تبدأ أفواج المتسولين تتوزع على السيارات الواقفة لاستعطاف ركابها، حيث يظهر أغلبهم بعاهات ظاهرة وأخرى مخفية، وقبل أن يصل القادم من جدة إلى الحرم المكي الشريف، فإن مناظر المتسولين تستوقفه حيث يعتمدون على توزيع جغرافي يشير إلى أنه من الصعب على أي شخص الوصول إلى الحرم المكي الشريف دون أن يوقفه استعطافهم. ومع الوصول إلى محطة وقوف حافلات النقل الجماعي، فإن أول صورة تظهر للراكب لحظة نزوله هي صورة المتسولين. أما داخل الأسواق التجارية والمستشفيات الخاصة فحدث ولا حرج، فتوزيعهم يسير بشكل مقنن، خاصةً من قبل ما يعرف بعصابات التسول التي تعتمد على استغلال الأطفال، وتنكيل العاهات بهم لزيادة الدخل والواضح أن بعض المتسولين يأتون بالأطفال من بعض الدول المجاورة بنظام الاستئجار من أهليهم، ويرسمون لهم آمالا وطموحات كبيرة تعتمد على نوعية العاهة التي ينفذونها في الطفل، بهدف جذب قلوب الناس إليه وجني مبالغ مالية أعلى.