ضبطت مصالح الجمارك خلال الأشهر الثمانية الأولى من السنة الجارية أكثر من عشرين ألف حالة غش ومخالفة، وبالضبط (20.111). وذكر مصدر متخصص أن القيمة المالية الإجمالية المحصلة عن هذه المخالفات ارتفعت إلى ثمانين مليار سنتيم تم ضخها لصالح خزينة الدولة. وأضاف ذات المصدر أن أهم المخالفات التي تم ضبطها همت حالة الغش في الفوترة والتصريح بقيمة السلع في القطاع التجاري المتعلق بالاستيراد والتصدير.. ووفق مصادر متطابقة، فإن التصريحات "الكاذبة" الخاصة بالسلع المستوردة أو المصدرة شكلت نصف هذه المخالفات المسجلة عند متم شهر غشت الأخير. وأضافت ذات المصادر أن الذعائر المسجلة في حق المخالفين في هذا الباب وحده حققت 1.1 مليار درهم. وإضافة إلى الغش في تصاريح الفوترة المتعلقة بالاستيراد والتصدير، سجل التهريب في السلع بمختلف أنواعها العديد من المخالفات في الفترة المحددة ما بين فاتح يناير ومتم شهر غشت من السنة الجارية (2010)، حيث أكد المصدر المذكور بلوغ هذه المخالفات نسبة 23.5 في المائة من إجمالي المخالفات. وتبقى العملة الصعبة من أهم مجال التهريب الذي ضبطت فيه مصالح الجمارك ما يفوق قيمة ثمانية ملايير سنتيم، وبالضبط 81.7 مليون درهم. وإضافة إلى العملة الصعبة، حجزت مصالح الجمارك من العملة الوطنية ما قيمته 2.3 مليون درهم في الفترة المذكورة، علما بأن حجز هذين المبلغين الهامين في العملة الصعبة والوطنية لدى مسافرين وتجار مغاربة وأجانب تم من طرف رجال المراقبة عند الحدود البرية والجوية والبحرية للمملكة. وعلاقة بالتهريب، ضبطت مصالح الجمارك بمساعدة باقي المصالح، وعلى رأسها الأمن الوطني في الفترة الممتدة ما بين يناير وغشت 2010، تهريب أكثر من اثنين وخمسين طنا (52.2) من الشيرة، والعديد من الكيلوغرامات من مخدر الكوكايين، إضافة إلى 89 مليون وحدة من السجائر المهربة. وعلى الرغم من أن الأرقام المذكورة تبقى نسبيا أقل مما تم تسجيله وضبطه مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، توقعت المصادر المذكورة استقرار قيمة هذه المداخيل إلى متم السنة الجارية مقارنة بسنة 2009.وعزت المصادر ذلك إلى سياسة إصلاح النظام الضريبي والجمركي ويقظة القوات المختصة في جميع نقط التفتيش.محمد عفري