أفادت دراسة اجتماعية نشرت أمس أن المغرب تحول من "بلد عبور" للمهاجرين السريين إلى "بلد استقرار"،ومقصد نهائي للمهاجرين السريين خاصة القادمين من دول إفريقيا "الفقيرة". وعزت الدراسة المذكورة اختيار المغرب من لدن المهاجرين إلى الطفرة الهائلة في مجال حقوق الإنسان التي تشهدها البلاد،حسب التقرير. واستند مركز "جاك بيرك" للعلوم الإنسانية والاجتماعية ومنظمة (جنوب جنوب) على دراسة رقمية ترصد توافد المهاجرين الأفارقة على العمل في قطاع البناء،والتشييد، والأشغال العمومية.. وفيما يتعلق بسبب إقبال الأفارقة على العمل ب"أعمال شاقة" تقول الدراسة إن ذلك يرجع إلى إحجام المغاربة عن الاشتغال بهذه المهن فضلا عن الإمكانيات الكبيرة المتاحة أمام الأفارقة من أجل الزواج والاستقرار نهائيا من خلال الارتباط من نساء مغربيات "مضطهدات اجتماعيا أو مطلقات أو أمهات عازبات". وأوضح رئيس المركز ميشيل بيرالدي أن المغرب لا يمكن اعتمادها بعد كدولة مستقبلة للمهاجرين بشكل مؤكد، حيث يتطلب الأمر حل مشاكل المهاجرين غير حاملي وثائق هوية، بجانب عدم توافر بيانات رسمية حول أعدادهم. ومن جانبه أكد هشام رشيد،رئيس رابطة الدفاع عن الأجانب والمهاجرين، أن المغرب أزال الصورة النمطية التي تتهمه بفتح الباب أمام الهجرة غير المشروعة، ويرجع ذلك لتشديد إجراءات الرقابة والأمن على الحدود.