قرر حزب العدالة والتنمية عقد مؤتمرات استثنائية على مستوى الفروع الجهوية والإقليمية والمحلية في شهري أكتوبر ونونبر المقبلين، ويترأس عبد الاله بنكيران أهم هذه المؤتمرات ويتعلق الأمر بالمؤتمر الاستثنائي للدارالبيضاء وجهة الغرب اشراردة بني حسن،وكلميم سمارة في حين تكلف نائبه عبد الله باها بمؤتمري جهة الرباط وجهة الشرق،ولحسن الداودي بمؤتمري جهة طنجةتطوان وجهة سوس ماسة درعة،واكتفى مصطفى الرميد بإدارة مؤتمر جهة دكالة عبدة التي ينتمي إليها،ويترأس سليمان العمراني مؤتمر جهة الشاوية ورديغة وعبد العزيز رباح جهة مراكش تانسيفت الحوز والحبيب الشوباني جهة مكناس تافيلالت وهو نائب برلماني عن إقليم الراشيدية ومحمد يتيم، الذي يعاني متاعب بعد قرار الطرد الذي اتخذه المؤتمر الاستثنائي للاتحاد الوطني للشغل في حقه، سيترأس مؤتمر جهة فاس تاونات الحسيمة. ورغم أن قياديين في الحزب عزوا عقد المؤتمرات إلى مرور نصف الولاية للمكاتب المسيرة إلا أن مهتمين بشؤون الحزب يعتبرون توقيتها الحالي يندرج ضمن خطة للحزب لإعادة الهيكلة والإمساك بزمام الأمور التنظيمية بعد جملة من الهزات العنيفة التي عرفها خصوصا بعد الانتخابات الأخيرة التي فقد فيها الحزب 60 صوتا بمنطقة الشمال ذهبت لمرشحين آخرين،وحرمت الحزب من مستشار برلماني. وقامت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية بإحداث انقلاب داخل اللجنة المركزية للمنتخبين وذلك بتكليف عبد الله باها، نائب الأمين العام للحزب برئاستها،وإسناد نائب الرئيس للحبيب الشوباني،رئيس جمعية مستشاري العدالة والتنمية. وقام العدالة والتنمية قبل الإعلان عن موعد عقد المؤتمر بإعادة هيكلة اللجنة المركزية للمنتخبين،واتضح من خلال العملية أن قيادة العدالة والتنمية شعرت بالتسيب الذي يعاني منه قطاع المنتخبين خصوصا بعد ضياع أكثر من 60 صوتا لفائدة الحزب خلال الانتخابات الجزئية بطنجة لانتخاب أعضاء مجلس المستشارين عن فئة المنتخبين الجماعيين،وكان بيد الحزب أن يحصل على مقعد لو حصد كل أصواته. وهيمنت على اجتماع اللجنة المركزية للمنتخبين،التي تدير شؤون المنتخبين البرلمانيين والجماعيين ومنتخبي الغرف، قضية المستشارين الجماعيين وأدائهم حيث عانى الحزب من مجموعة من التصرفات التي أتت على سمعته بمجموعة من المناطق، حيث تم اعتقال كاتبه الإقليمي ورئيس المجلس الجماعي لميدلت بتهمة تلقي رشاوى،وتقديم مجموعة من المستشارين لاستقالتهم،وفقدان الحزب للمجلس القروي الوحيد الذي يترأسه،ويتعلق الأمر باستقالة جماعية لمتساري العدالة والتنمية من الحزب بمن فيهم رئيس المجلس. إلى ذلك أكد مصدر من العدالة والتنمية أن عبد الاله بنكيران، الأمين العام للحزب، يستعد لطرح مبادرة سياسية جديدة أثناء افتتاح مؤتمر جمعية منتخبي العدالة والتنمية الذي ينعقد بعد يومين من الآن وتحفظ المصدر المذكور عن ذكر تفاصيل المبادرة التي لا يستبعد أن تتعلق بالإصلاحات السياسية، وكان المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية في اختتام أشغاله ببوزنيقة أوصى بجعل سنة 2010، سنة تعميق النقاش في الإصلاحات السياسية والدستورية، وطالب أعضاء المجلس الأمانة العامة للحزب بتقديم أجندة واضحة ومحددة لتفعيل مقررات المؤتمر السادس للحزب والمتعلقة بالإصلاحات الدستورية والسياسية.