وصل الرهينتان الإسبانيان المحرران، ألبرت بيلالتا،وروكي باسكوال، فجرأمس الثلاثاء إلى مطار برشلونة الإسباني، بعد تسعة أشهر من احتجازهما من قبل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. ولدى وصولهما إلى مطار البرات التابع لمدينة برشلونة (شمال شرق إسبانيا)، توجه الاثنان بالشكر إلى جميع من بذلوا جهدا من أجل التوصل للإفراج عنهما وللمساعي الدبلوماسية التي قامت بها الحكومة الإسبانية في هذا الصدد. وعقب اجتماعهما لمدة ساعة مع أفراد أسرتيهما، عقد بيلاتا وباسكوال مؤتمرا صحفيا ظهرا خلاله في حالة صحية جيدة وإن بدا عليهما الإرهاق والتأثر. وكانت الحكومة الإسبانية قد أرسلت الاثنين طائرة تابعة للقوات الجوية الإسبانية على متنها وزيرة الدولة الإسبانية لشؤون التعاون الدولي سورايا رودريجث بجانب عدد من أفراد أسرتي الرهينتين لكي تعيدهما إلى إسبانيا. يشار إلى أن "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" قد اختطف الإسبانيين بيلالتا وباسكوال، في 29 نونبرالماضي خلال مشاركتهما في قافلة لتوزيع المساعدات الإنسانية في موريتانيا. وكانت بصحبتهما في تلك الرحلة أليثيا جوميز، غير إنه تم الإفراج عنها في 10 مارس وأكد تنظيم القاعدة في بيان الاثنين، أن تحرير الرهينتين الإسبانيين تم تنفيذه نتيجة الاستجابة لبعض المطالب، كما أنه بمثابة "درسا" لأجهزة الاستخبارات الفرنسية. وكانت القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي خطفت الاسبانيين البيرت بيلالتا، وروكوي باسكوال أثناء سفرهما عبر موريتانيا ضمن قافلة إغاثة في نونبر في أحدث عملية خطف يعلن التنظيم وهو جناح القاعدة في شمال إفريقيا مسؤوليته عنها. وقال بيلالتا في تصريحات للصحفيين في المطار "إنه يوم عظيم بالنسبة لروكوي ولي. انه يوم مهم بحق بالنسبة لنا لأننا احتجزنا لمدة تسعة أشهر في ظروف شاقة لكننا الآن نتمتع بالحرية. أنا سعيد جدا. وكان رئيس بوركينا فاسو، بليز كومباوري، استقبل الإسبانيين اللذين يعملان لدى جماعة برثلونا أثيو سوليداريو للإغاثة. وكومباوري لعب دورا مهما في جهود إنهاء عمليات خطف سابقة. وقال رئيس الوزراء الإسباني،خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو، في مؤتمر صحفي بمدريد يوم الاثنين "إنهما سالمان وبخير بعد 268 يوما من وجودهما في أيدي الخاطفين و/بعد 268 يوما/ من قلق الحكومة الإسبانية وجهودها للإفراج عنهما."