نشرت جريدة إلبايس الإسبانية على صفحتها الإلكترونية مساء اليوم الاثنين تسجيلا صوتيا لأحد مسؤولي تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي يعطي فيه درسا للحكومة الفرنسية عن كيفية التعاطي مع ملف الرهائن "مستقبلا" وذلك ساعات بعد الإفراج عن الرهينتين الإسبانيين ألبرت بيلالتا وروكي باسكوال. وفي هذا التسجيل، الذي تنشره أندلس برس مكتوبا، ينصح "المسؤول الإعلامي" للتنظيم " صلاح أبو محمد" الحكومة الفرنسية بإتباع السياسة التي تنهجها نظيرتها الإسبانية لحل مشكل الرهائن الذين يختطفهم التنظيم في منطقة الساحل والصحراء. وقال إن إطلاق سراح المعاونين الإسبانيين هو بمثابة درس "يتوجب على الساسة الفرنسيين استيعابه جيدا مستقبلا فقد كان بإمكانهم التعاطي بعقلانية ومسؤولية مع المجاهدين وكان بوسعهم تفادي الرعونة والحماقة والغدر الذي جعلهم يتسببون في مقتل مواطنهم". وكانت تقارير صحفية ذكرت صباح اليوم الإثنين أن الإفراج عن المتطوعين البرت بيلالتا وروكي باسكوال، تم بموجب صفقة عقدتها الحكومة الاسبانية من خلال إجراء مبادلة بين السلطات المحلية في العاصمة المالية وبين تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي حيث تم الإفراج عن مختطف الرهائن الإسبان ولد سيدي أحمد المعروف بعمر الصحراوي. هذا وهناك تضارب حول حجم الفدية التي دفعتها الحكومة الإسبانية مقابل إطلاق سراحهما حيث قالت بعضها أن بلغت 14 مليون يورو للخاطفين ويتزعمهم القائد السابق لإمارة الصحراء التابعة للقاعدة في شمال مالي الجزائري خالد أبو عباس. بينما تقول مصادر صحفية أخرى أن حجم الفدية لم يتجاوز مبلغ 3،5 مليون يورو. وفيما يلي نص التسجيل الصوتي كاملا: "الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن ولاه أما بعد، فقد وفق الله عز وجل المجاهدين لإيجاد تسوية إيجابية لملف الأسيرين الإسبانيين ألبرت بيلالتا وروكي باسكوال فتم يوم الأحد 12 رمضان 1431 هجرية إطلاق سراحهما مقابل الاستجابة لبعض مطالبنا وهو درس يتوجب على الساسة الفرنسيين استيعابه جيدا مستقبلا فقد كان بإمكانهم التعاطي بعقلانية ومسؤولية مع المجاهدين وكان بوسعهم تفادي الرعونة والحماقة والغدر الذي جعلهم يتسببون في مقتل مواطنهم. وليعلم الرأي العام أننا نحن الضحية ونحن المعتدى علينا فسجون الصليبيين والمرتدين مليئة بعشرات الآلاف من إخواننا المسلمين الأبرياء الذين يتوجب على الأمة المسلمة أن تسعى جادة لخلاصهم وتحريرهم بكل السبل المشروعة، عملا بقول نبينا عليه الصلاة والسلام [فكوا العاني] وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. صلاح أبو محمد المسؤول الإعلامي لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الأحد 12 رمضان 1431 هجرية "