منع مجموعة من النشطاء المغاربة شاحنات محملة بالحبوب ومواد البناء من دخول مدينة مليلية المحتلة ، حيث تجمع نحو 20 شخصا من نشطاء منسقية المجتمع المدني أول أمس الثلاثاء لمنع مرور شاحنات حبوب ومواد بناء إلى مدينة مليلية، وحملوا أعلاما مغربية وأطلقوا هتافات مناهضة للعنصرية. وبدأت التظاهرة بعد الساعة الحادية عشرة بالتوقيت المحلي مع وصول ست شاحنات، اصطفت إحداها وراء الأخرى حيث قام النشطاء بالصعود إليها وهم يهتفون "لا للعنصرية" ويرفعون أعلام المغرب. وذكر مسؤول حقوقي في تصريحات لوسائل الإعلام أنهم سيتركون الشاحنات تمر بعد نهاية تظاهرتهم، ليسمحوا بذلك بعبور شاحنات مواد البناء في اليوم الأول لحركتهم التي كان من المقرر أن تبدأ الثلاثاء ولمدة 15 يوما. وبرر هذا التغيير في الخطط بأن الناشطين يرغبون في توجيه "تحذير". وأفاد بأنه اعتبارا من الساعة السابعة من صباح الأربعاء لم يسمح الناشطون بعبور أية شاحنة حتى يوم الأحد المقبل، ليمنعوا وصول شحنات الأسماك والفاكهة والخضروات ومواد البناء إلى مليلية. ولقد عرفت أسواق مدينة مليلية المحتلة نقصا كبيرا في المواد الغذائية مما خلق وضعا غذائيا أشبه بالمجاعة حيث نفدت الخضر من الأسواق، وانعدمت الأسماك في المحلات التجارية، وارتفعت الأسعار إلى أرقام قياسية لم تعرف مدينة مليلية مثيلا لها منذ عشرات السنين، بعد منع دخول الخضر والأسماك المغربية إلى مدينة مليلية المحتلة حيث إن 70 في المائة من حاجيات المدينة من الخضر تأتي من المغرب، كما أن 80 في المائة من حاجياتها من الأسماك تأتي من المغرب كذلك. ولقد منع مجموعة من النشطاء الحقوقيين وفعاليات مجتمعية دخول شاحنات محملة بالمنتجات الطازجة إلى مليلية احتجاجا على تجاوزات للشرطة الإسبانية تجاه المواطنين المغاربة، كما ذكرت وسائل الإعلام الإسبانية. ولقد قام ناشطون مغاربة من اللجنة الوطنية لتحرير سبتة بمنع شاحنات محملة بالسمك والخضر والفاكهة من دخول مليلية مما أدى إلى نقص في أسواق المدينة. وأكد منعم شوقي، رئيس منسقية المجتمع المدني في شمال المغرب للشؤون الخارجية، أنه "لم تصل أي شاحنة محملة بالمنتجات البحرية أو الأسماك، ولكن لم تقترب إحداها نحو الحدود، لأنه كان قد تم إخطارها بطبيعة الاحتجاجات". وأشار شوقي الى أنه سيتم منع الشاحنات التي تحمل الأسماك والمنتجات البحرية والخضروات والفواكه والإسمنت على مدار 15 يوما.