زار رئيس الحكومة الإسبانية السابق المتطرف خوسي ماريا أثنار يوم الأربعاء 18 غشت 2010 الحدود التي تفصل المغرب عن مدينة مليلية المحتلة وذلك من أجل تقديم الدعم لسكان مليلية وقوات الحرس المدني الإسباني حسب ما نقلته صحيف إلموندو عن مقربين من أثنار. وتأتي هذه الزيارة في ظل التوتر الذي يخيم على العلاقات المغربية الإسبانية بعد سلسلة الاعتداءات التي قام بها عناصر الحرس المدني ضد مغاربة وأفارقة في الحدود بين المغرب ومليلية المحتلة. ويرى مراقبون أن زيارة أثنار(المعروف بعدائه الشديد للعرب والمسلمين والداعم القوي للكيان الصهيوني) لمليلية تأتي في سياق الصراع الانتخابي الحاد بين الحزب الشعبي الذي يريد استغلال هذا التوتر ضد الحزب الاشتراكي الذي يقود الحكومة الحالية. وفي سياق متصل تجمع نحو 20 شخصا من نشطاء منسقية المجتمع المدني بشمال المغرب ليلة الثلاثاء/الأربعاء لمنع مرور شاحنات حبوب ومواد بناء إلى مدينة مليلية المحتلة، وبدأت التظاهرة خلال منتصف الليل مع وصول ست شاحنات، اصطفت إحداها وراء الأخرى حيث قام النشطاء بالصعود إليها وهم يهتفون لا للعنصرية ويرفعون أعلام المغرب. وبعد نحو 45 دقيقة ومع انتصاف الليل سمح الناشطون بعبور الشاحنات إلى مليلية. لكنهم أفادوا بأنه اعتبارا من الساعة السابعة من صباح الأربعاء لن يسمحوا بعبور أية شاحنة حتى يوم الأحد المقبل، ليمنعوا وصول شاحنات الأسماك والفاكهة والخضروات ومواد البناء إلى مليلية.