عرفت أسواق مدينة مليلية المحتلة نقصا كبيرا في المواد الغذائية مما خلق وضعا غذائيا أشبه بالمجاعة حيث نفدت الخضر من الأسواق،وانعدمت الأسماك في المحلات التجارية، وارتفعت الأسعار إلى أرقام قياسية لم تعرف مدينة مليلية مثيلا لها منذ عشرات السنين ، يأتي هذا بعد 10 ساعات فقط من منع دخول الخضر والأسماك المغربية إلى مدينة مليلية المحتلة حيث أن 70في المائة من حاجيات المدينة من الخضر تأتي من المغرب كما أن 80في المائة من حاجياتها من الأسماك تأتي من المغرب كذلك ولقد منع مجموعة من النشطاء الحقوقيين وفعاليات مجتمعية دخول شاحنات محملة بالمنتجات الطازجة إلى مليلية احتجاجا على تجاوزات للشرطة الإسبانية تجاه المواطنين المغاربة، كما ذكرت وسائل الإعلام الإسبانية. ولقد قام ناشطون مغاربة من اللجنة الوطنية لتحرير سبتة بمنع شاحنات محملة بالسمك والخضر والفاكهة من دخول مليلية مما أدى إلى نقص في أسواق المدينة. ولقد أعلنت منسقية المجتمع المدني بشمال المغرب واللجنة الوطنية لتحرير سبتة ومليلية إنهاء حظر دخول الأسماك والمنتجات البحرية والفواكه والخضراوات إلى مليلية، والذي نظمته الجهتان. وأعدت المنظمتان هذا الحظر، الذي بدأ الساعة (4:00 ت ج) وحتى الساعة (13:30 ت ج) من يوم الخميس، احتجاجا على أعمال العنف التي تؤكد المغرب أن الشرطة الاسبانية ارتكبتها بحق مواطنيها بالمعبر الحدودي بمليلة. وأكد منعم شوقي، رئيس منسقية المجتمع المدني في شمال المغرب للشؤون الخارجية أنه "لم تصل أي شاحنة محملة بالمنتجات البحرية أو الأسماك، ولكن لم تقترب إحداها نحو الحدود، لأنه كان قد تم إخطارها بطبيعة الاحتجاجات". وأشار شوقي الى أنه سيتم منع الشاحنات التي تحمل الأسماك والمنتجات البحرية والخضراوات والفواكه من دخول مليلية اعتبارا من الأربعاء المقبل، وحتى السبت، بينما سيتم منع وصول الاسمنت اعتبارا من الاثنين المقبل، وعلى مدار 15 يوما.