حضر لحسن الداودي،النائب البرلماني ونائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أول أمس إطلاق فعاليات "شهر الصناعة التقليدية" بأحد الأسواق الممتازة بالرباط كان قد دعا إليه كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار انيس بيرو. ويتناقض حضور الداودي واستماعه بإمعان للكلمة الافتتاحية للوزير التجمعي مع تصريحاته هو بنفسه وتصريحات زميله في الأمانة العامة ،عبد الاله بنكيران، التي أعلنا فيها الحرب على حزب الحمامة،والأصالة والمعاصرة عن طريق إقصائهما من الخريطة السياسية بالإضافة إلى أحزاب أخرى. ففي الوقت الذي يعتبر فيه الداودي في تصريحات صحفية حزب التجمع الوطني للأحرار لا ثقة له بنفسه،وأنه مجرد وجه آخر من أوجه الأصالة والمعاصرة يأتي أول أمس ليحضر لقاء خاصا بالصناعة التقليدية تاركا هامشا كبيرا أمام الحضور من أجل التساؤل حول الصفة التي حضر بها إلى هذا اللقاء علما أن لاشيء يربطه بالصناعة التقليدية،وأن صفة برلماني لا تمنحه حق الحضور، يتساءل مصدر مطلع. كما يتزامن حضور الداودي إلى اللقاء المذكور مع تنامي موجة الغضب السياسي ضد العدالة والتنمية على خلفية تصريحات عبد الاله بنكيران خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الحادي عشر للحركة الشعبية التي حصر فيها المشهد السياسي في أربعة أحزاب هي الاستقلال،والاتحاد،والحركة،والعدالة والتنمية. وقد شملت دائرة الغاضبين من بنكيران حتى الآن كلا من حزب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري والحركة الشعبية والحزب العمالي وحزب التقدم والاشتراكية كلهم أجمعوا على أن تصريحات بنكيران إقصائية ولا مبرر لها. يذكر أن اللقاء المذكور حضره كل من المدير العام لمجموعة مرجان محمد العمراني ورئيس جامعة غرف الصناعة التقليدية،احمد بولحسن، وانس الصفريوي،رئيس فدرالية مقاولات الصناعة التقليدية،والمدير العام لدار الصانع،عبد الاله العدناني،ومدير التكوين احمد الصابي ومدير الابتكار والإنتاج،محمد السايري، وبرلماني العدالة والتنمية،لحسن الداودي، دون صفة، حسب تعبير المصدر المذكور سلفا.