واصل عمر البحراوي، عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، إلى حدود أمس مشاوراته لحشد أكبر عدد من المساندين لدعمه للظفر بعمودية الرباط، وشق التحالف المعلن بين أحزاب العدالة والتنمية، والاتحاد الاشتراكي، والتجمع الوطني للأحرار، والاستقلال، وجبهة القوى الديمقراطية، والحزب الاشتراكي، وبعض أعضاء لائحة إبراهيم الجماني من حزب الأصالة والمعاصرة، الذي أعلن مساندته لفتح الله ولعلو وزير المالية السابق. وقالت مصادر متطابقة ل«المساء»، فضلت عدم ذكر اسمها، إن البحراوي شكل تحالفا متينا على حد قولها، يرتكز على مستشاري الأصالة والمعاصرة البالغ عددهم 41، والإصلاح والتنمية الذي حصل على 4 مقاعد، والحزب المغربي الليبرالي الذي فاز بمقعدين، علاوة على بعض مستشاري حزب الاستقلال، البالغ عددهم 19، وكذا التجمع الوطني للأحرار البالغ عددهم 14، على أساس دعم بعضهم لرئاسة المقاطعات، أمثال عبد الإله البوزيدي عن حزب الاستقلال، وفوزي الشعبي عن حزب التجمع الوطني للأحرار، مشيرة إلى أن التصويت السري سيسهل من مأمورية تحصيل الأصوات ورفع الحرج. وأكدت المصادر أن البحراوي، العمدة السابق، له ما يكفي من التجربة لشق التحالف السابق، المدعم لفتح الله ولعلو، والبالغ عدده إجمالا 94 مستشارا، بالاعتماد على قوائم المرشحين المستقلين البالغ عددهم 11، والفائزين في دائرة مقاطعة تواركة، وإذا تمكن من حشد أصواتهم، فإن تحالفه سيحصل على دعم 93 مستشارا، دون احتساب الذين سيغيرون مواقفهم من الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار، على حد قول نفس المصادر، وبذلك سيلعب المستقلون، وبعض الأحزاب الصغرى، التي تمكنت من الفوز ببضعة مقاعد، بفضل طبيعة الاقتراع المبني على نظام اللائحة، باحتساب أكبر البقايا، وليس أقوى المعدلات، دورا مهما في تحديد الفائز. يذكر أن حزب العدالة والتنمية كان مساندا للبحراوي في السابق، وغير من بوصلته في اتجاه دعم الاتحاد الاشتراكي ضدا على حزب الأصالة والمعاصرة، الذي وضع الأحزاب التقليدية في فوهة مدفع انتقاداته، وخاصة الاتحاد الاشتراكي، وصنف العدالة والتنمية كعدو وليس كخصم سياسي. ويرى مراقبون أن إخفاق التحالف الاتحادي الاستقلالي و«البيجيدي»، في دعم ترشيح لحسن الداودي، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، فتح الباب أمام المنافسين لنشر دعاية مفادها أن جهات في الدولة تنظر إلى الإسلاميين والاشتراكيين بعين الريبة، بحكم أن الإسلاميين من أشد المعارضين مثلا لإقامة مهرجانات موسيقية، من قبيل موازين، والاشتراكيين من طينة كلاسيكية في مجال التسيير، مستندين في ذلك على تجربة فتح الله ولعلو في مجال الاقتصاد والمالية.