لم يقو التحالف السياسي، الحزبي والنقابي، الذي نسجه عبد الكبير برقية، عن حزب الاستقلال، للظفر بمنصب رئيس جهة الرباطسلا زمور زعير، على الصمود أمام حركية منتخبي حزب الأصالة والمعاصرة، الذين ناقشوا أمر رئاسة الجهة مع كافة الطيف السياسي، إذ استطاعوا ا استمالة بعض المستشارين المحسوبين على أحزاب كانت إلى عهد قريب مساندة لبرقية، في إطار اتفاق سابق جرى في ما بينها، أنجز منه الشطر الأول، متمثلا في مساندة فتح الله ولعلو لتولي منصب رئيس مجلس مدينة الرباط، ودعم برقية في المرحلة الثانية لتقلد منصب رئيس الجهة. وأوضحت مصادر مطلعة أن منتخبي الأصالة والمعاصرة استطاعوا استقطاب جميع مستشاري التجمع الوطني للأحرار، والتقدم والاشتراكية، وممثلي الاتحاد المغربي للشغل، وقياديين من حزب الحركة الشعبية، بينهم الشقيقان السنتيسي، إدريس وعمر، وهما معا لهما تأثير على بعض منتخبي الحزب في الرباطوسلا، مما جعل أيضا جميع منتخبي الحركة الشعبية يغيرون قرارهم السابق لدعم محمد بنحمو، عضو المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، وهو قيادي سابق في الحركة الشعبية، التي غادرها وأسس حزب مبادرة المواطنة والتنمية، الذي اندمج مع أحزاب أخرى أنشأت جميعها حزب الأصالة والمعاصرة. وتمكن التحالف الجديد المبرم بين الأصالة والمعاصرة، والتجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية، وحزب التقدم والاشتراكية، وممثلي الاتحاد المغربي للشغل، من الإعلان رسميا عن هذا التحالف الذي ضم أيضا ممثلين عن حزب الاتحاد الدستوري، ونقابة صغيرة حديثة العهد، الاتحاد العام الديمقراطي للشغالين، المنشقة عن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب الموالية لحزب الاستقلال، إضافة إلى منتخبين لا منتمين لدعم ما أسموه «التغيير على مستوى رئاسة مجلس جهة الرباطسلا زمور زعير». وبهذا التحالف يكون برقية في مواجهة شرسة، اليوم الجمعة، مع بن حمو، للتنافس على تولي منصب رئيس جهة سلا زمور زعير، إذ يصل عدد مساندي هذا الأخير نحو 47 عضوا من أصل 85، دون الحديث عن قائمة المصوتين الجدد، المحتملين، والمحسوبين على أحزاب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والعدالة والتنمية وأيضا حزب الاستقلال، وهو ما يأمل أن يحققه بن حمو، مثله مثل برقية، الذي تولى رئاسة الجهة لولايتين.