قال علي عثمان،قبطان وطيار سابق في القوات المسلحة الملكية،إن قضية الكولونيل ماجور طرزاز لا ينبغي أن تحجب الواقع الحقيقي المتمثل في وجود معتقلين عسكريين مغاربة آخرين في تيندوف مؤكدا أنه يعرف الكولونيل عن قرب. وأوضح علي عثمان بصفته طيارا سابقا قضى 26 سنة في الجحيم بأن طرزاز ليس الوحيد الذي تزوج امرأة من جنسية أجنبية،لكن ذلك لا يمكن أن يكون مبررا للاحتماء بجهة أجنبية ضد قيم وطننا التي قدمنا من أجلها العديد من التضحيات، يؤكد علي عثمان. وأوضح عثمان الذي فاجأ الجميع بحضوره للندوة الصحفية التي دعت إليها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان،واستضافت من خلالها عائلة الكولونيل ماجور أنه هو وزملاءه (الأسرى في تيندوف)لا يخولون لأية جهة كيفما كانت الحديث باسمهم موضحا أنهم يعتمدون على إمكانيتهم الذاتية الخاصة في كشفهم لبشاعة الاعتقال في تيندوف. وناشد علي عثمان،الذي امتنع عن تقديم أية توضيحات إضافية، الجميع بضرورة العمل على إسماع صوت المحتجزين إلى الرأي العام الدولي مؤكدا أن مشكل المعتقلين مرتبط بالدرجة الأولى بالجزائر. من جهتها ركزت صونية طرزاز،ابنة الكولونيل ماجور طرزاز،الذي أدين بتهمة إفشاء أسرار عسكرية في حديثها للصحافة على التماس العفو من الملك محمد السادس موضحة أنها وعائلتها لا تمتلكان أية رغبة في تسييس الموضوع الذي يكتسي طابعا إنسانيا بالدرجة الأولى. وحاولت صونيا طيلة تدخلها الطويل أول أمس التركيز على جوانب إنسانية في قضية والدها من خلال التركيز على التعاطف معه،وإبراز جانب السن محاولة إبعاد تهمة الاستقواء بالأجنبي عنه في إشارة إلى عدم احتمائه بالجنسية الفرنسية التي يحملها.