أقر مجلس المستشارين حماية خاصة للخنزير في المغرب،وأدخل العقوبة الحبسبة ضد كال من يصطاد هذا الحيوان المثير للجدل بعدما كان الأمر يقتصر في الماضي على غرامات مالية ضد كل من اصطاد هذا الحيوان الذي ألحق أضرارا فاضحة بمزارع الفلاحين في العديد من القرى المغربية،وعمد مجلس المستشارين إلى وضع جزاءات رادعة في حالة رفض الامتثال لأوامر حماية هذا الحيوان. فلقد نص مشروع قانون رقم 22.07 المتعلق بالمناطق المحمية كما وافق عليه مجلس المستشارين على إجراءات قانونية من أجل حماية الخنزير،ورفع عقوبة قتل هذا الحيوان إلى 3 أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية تصل إلى 10 آلاف درهم ؛فوفق المادة 32 من مشروع القانون المذكور فإنه يعاقب بغرامة من 1200 درهم إلى 10 آلاف درهم والحبس من شهر إلى 3أشهر أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط كل من خالف الأحكام المتعلقة بقتل الحيوانات المتوحشة أو إمساكها . كما تنص المادة 30 من نفس المشروع على أنه يعاقب بغرامة من 30 إلى 1200 درهم كل من يتجول أو يتوقف في المناطق التي يمنع على العموم ولوجها أو يتخلى عن أشياء أو فضلات صلبة أو سائلة داخل المناطق المحمية أو يخالف منع القطف أو الجمع . ويراد بالمناطق المحمية وفق مشروع القانون المذكور كل فضاء بري أو بحري أو هما معا محدد جغرافيا ومهيأ ومدبر بشكل خاص لأغراض ضمان حماية النوع البيولوجي. وتنص المادة 29 من المشروع على أنه يعاقب بغرامة من 600 إلى 1200 درهم ضد كل من رفض الامتثال لأوامر ضباط الشرطة القضائية وموظفي الإدارة أو يعيق ممارسة مهامهم. إلى ذلك يتميز الخنزير بحاسة الشم الهائلة، كما أنه قابل للتدريب،ولذلك قامت بعض الدول بتدريب الخنازير لتحل محل الكلاب في العمليات الأمنية،وتلد الأنثى عدداً من الصغار يختلف من نوع لآخر حيث أن خنزير البر تلد أنثاه من1-4وفي النوع المنزلي قد تلد الأنثى أكثر من 10 صغار يولدون بحجم صغير جدا قياسا لحجم الأم لكن الملاحظ أنه سرعان ما ينمو حيث يصل وزنه من60-203 كلغ. وتتعدد ألوان الخنزير وتترواح بين الأبيض والوردي والبني والأسود، كما قد يكون مزيجاً من تلك الألوان.هناك نوع بري من الخنازير يسمي الخنزير البري wild boar وهو حيوان مفترس وأكثر شراسة من النوع العادي ،وقد يصل ارتفاعه إلى 90 سم وطوله إلى 150 سم، وكانت أعداده كثيرة في أوروبا في الغابات إلا أنها قلت الآن لأنه هدف شائع للصيد. قد تصاب الخنازير بالأمراض والطفيليات وتكون عائلاً لها مثل الدودة الشريطية،وكذلك الأبقار والأغنام والماعز،وكذلك فيروس الأنفلونزا.تفتقر الخنازير إلى الغدد العرقية التي تعمل على خفض حرارة بقية الثدييات ولذلك فهي تحتاج للمياه أو للطين لتبريد أجسامها في درجات الحرارة المرتفعة. تعتبر الخنازير أقرب تشريحياً للإنسان، ولذلك يتم إنتاج الأنسولين من بنكرياس الخنازير لمرضى السكري.