كشفت مجموعة من التقارير الأمنية الدولية والعمليات التي يشنها المجتمع الدول ضد الإرهاب تواجد مجموعة من المغاربة في صفوف تنظيم القاعدة في العديد من المناطق العالم التي تعتبر بؤرا للتوتر ومعاقل للارهاب كالعراق وأفغانستانوالجزائر. وفي هذا الإطار أعلنت مصادر أمريكية وجود "عرب" بين مقاتلي القاعدة غير الباكستانيين أو الافغان،والذين يأتون بشكل خاص من دول المغرب العربي خصوصا المغرب والجزائر. وذلك عندما استهدفت صواريخ مجمعا للناشطين في التلال الواقعة في قرية داتا خل على بعد 20 كلم غرب ميرانشاه، أبرز مدن وزيرستان الشمالية على طول الحدود الأفغانية،كما قال ثلاثة مسؤولين كبار في أجهزة الأمن رفضوا الكشف عن أسمائهم. وقال أحد المسؤولين الثلاثة "قتل عشرة متمردين على الأقل ومعظمهم من الأجانب" موضحا أن الطائرات أطلقت خمسة صواريخ. وكانت تقارير أمنية دولية قد أكدت تواجد إرهابيين من تونس، ليبيا والمغرب بمعاقل التنظيم في الجزائر. كما كشف تفاصيل أكثر عن هؤلاء الذين اصطلح عليهم ب''الجهاديين الأجانب بقاعدة المغرب'' المنحدرين من أكثر من 17 جنسية مختلفة أوروبية وعربية وإفريقية وأسيوية،ويزيد عددهم عن 160 فردا. وتم توصّل الأمن لهذه المعلومات من بعض من تدرّب في معاقل القاعدة بالصحراء كولد محمد مختار الموريتاني الجنسية، حيث كشف عن أزيد من 160 أجنبيا تدربوا معه في معسكرات التنظيم، وأكد أن عدد الموريتانيين بلغ 53 شخصا، منهم 30 عنصرا في كتيبة ''الملثمين'' بقيادة أبو العباس ''الأعور''. ومن جهة أخرى كان إرهابي سعودي محمد عبد الله حسن ناصر الشمري قد كشف في اعترافات بثتها قناة "الفيحاء" عن مشاركة مجموعة من المغاربة معه في أعمال إرهابية استهدفت رتلا امريكيا،وعمليات اخرى استهدفت مركز الشرطة العراقية . وكان القضاء العسكري اللبناني قد كشف في وقت سابق عن استغلال إرهابيين منتمين الى القاعدة جوازات سفر مغربية مزورة من أجل الدخول إلى لبنان والقيام بأعمال إرهابية ، حيث اتهم قاضي التحقيق العسكري اللبناني ،فادي صوان، ثلاثة موقوفين بتأليف عصابة سرية مرتبطة بتنظيم القاعدة، والدخول إلى لبنان بجوازات سفر مغربية مزورة بهدف القيام بأعمال إرهابية منها ضرب القوات الدولية العاملة في الجنوب اليونيفيل. فلقد أصدر القاضي صوان قبل شهور قراراً اتهامياً بحق الموقوفين وهم الكويتي محمد عبدالله ناصر،وعبيد الدوسري الملقب ب"أبو طلحة" والسوري سمير عبداللطيف حجازي والطاجكستاني ومحمد زاهامور وجميعهم متهمين بتأليف عصابة سرية مرتبطة بتنظيم القاعدة، وعقدهم عدة اجتماعات في سوريا وفي مخيم عين الحلوة مع مجموعات متطرفة مثل "فتح الإسلام" و"جند الشام" بهدف جمع الأموال والأسلحة، والتحضير للقيام بأعمال إرهابية في لبنان وضد النظام في سوريا. وأحال القاضي صوان الموقوفين أمام المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة طالباً لهم عقوبة تصل إلى السجن المؤبد في حدها الأقصى. كما طلب تسطير مذكرة بحث لمعرفة كامل هوية احمد خالد الدرويش في مخيم عين الحلوة المجهول الهوية. وكان الدوسري قد أوقف في مطار رفيق الحريري الدولي أثناء محاولته الدخول إلى لبنان آتياً من أثينا بجواز سفر مغربي مزوّر.وكشفت التحقيقات مع الدوسري أن مجموعته مرتبطة بتنظيم القاعدة في أفغانستان، وأن الموقوفين الآخرين حجازي وتياروف قد عملا مع هذا التنظيم في العراق وسوريا وفي أفغانستان. وقد سعى الدوسري مع مجموعته إلى خلق أرضية للتنظيم منفصلة عن مجموعات أخرى، وأن أهدافها في المرتبة الأولى كانت ضرب قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل)، وكانت لها صلات بتنظيمات إرهابية أخرى، وعملت بشكل مستقل عن أعمال التنظيمات الأخرى التابعة للقاعدة في لبنان، وكان من أبرز توجهاته استهداف قوات اليونيفيل. وقبل أن يظهر في لبنان، كان الدوسري قد أوقف في بلاده مدة سبع سنوات في العام 2000 كما أوقف بعدها في سوريا، وشارك في أعمال قتالية ضد أمريكا في أفغانستان. وكان أن أوقف حجازي وتياروف في بيروت بعد أن اعترف الدوسري بمكان وجودهما، ومشاركتهما له في ما كان يخطط له مع هذه المجموعة من أعمال إرهابية في لبنان.