أعلنت وزارة الداخلية المغربية الاثنين، أن وحدات أمنية تمكنت من تفكيك "شبكة إرهابية ذات بعد دولي ولها صلة بتنظيم القاعدة،" مكونة من 24 فردا من بينهم أربعة سجناء سابقين، كانت ناشطة في مجال تجنيد مقاتلين لصالح القاعدة في مناطق عملها. وبحسب بيان الوزارة فإن المجموعة "كانت تستعد للقيام باغتيالات وأعمال تخريبية داخل المغرب، خاصة ضد أجهزة أمنية ومصالح أجنبية،" مضيفة أن بعض الموقوفين كانوا قد أدينوا من أجل تورطهم في قضايا إرهابية. وبحسب البيان فقد عثرت أجهزة الأمن على سلاح ناري (مسدس) وذخيرة كان أفراد المجموعة قد استولوا عليهما بعد الهجوم على رجل أمن بالدارالبيضاء، إلى جانب العديد من الأسلحة البيضاء . وكشفت وزارة الداخلية أن التحقيقات الأولية أشارت إلى إلى أن الخلية كانت وراء إرسال نشطاء مغاربة إلى بؤر التوتر، خاصة أفغانستان والعراق والصومال والشريط الساحلي الصحراوي، كما كان متطوعون آخرون على وشك الذهاب إلى هذه المناطق، وأضافت أن الموقوفين سيقدمون للمحاكمة عند انتهاء التحقيق. يذكر أن الغرب يقوم منذ سنوات بمطاردة التنظيمات المتشددة على أراضيه، خاصة بعد أن تعرضت بعض مدن البلاد لهجمات دامية، أشهرها سلسة من العمليات الانتحارية التي أدت إلى مقتل العشرات عام 2007، وبرز آنذاك العملية التي استهدفت المركز الثقافي الأمريكي في الدارالبيضاء. وينشط تنظيم القاعدة في دول شمال أفريقيا من خلال ما يعرف ب"تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي،" والذي انبثق عن "الجماعة السلفية للدعوة والجهاد" قبل أن تبايع زعيم التنظيم، أسامة بن لادن، ويقوم فرع القاعدة المغربي بعدة عمليات لخطف الأجانب واستهداف منشآت في الجزائر وموريتانيا ومالي أيضاً.