اعلنت وزارة الداخلية المغربية الاثنين في الرباط ان الاجهزة الامنية فككت شبكة "ارهابية لها صلة بتنظيم القاعدة (...) كان عناصرها يستعدون للقيام باغتيالات واعمال تخريبية".".وافادت الوزارة في بيان ان "المصالح الأمنية تمكنت من تفكيك شبكة ارهابية ذات بعد دولي ولها صلة بتنظيم القاعدة مكونة من 24 فردا من بينهم اربعة سجناء سابقين كانوا قد ادينوا من اجل تورطهم في قضايا ارهابية". واضاف البيان ان "هؤلاء الأشخاص الذين وجد بحوزتهم سلاح ناري (مسدس) وذخيرة استولوا عليهما بعد الهجوم على رجل امن بالدارالبيضاء والعديد من الاسلحة البيضاء كانوا يستعدون للقيام باغتيالات واعمال تخريبية داخل الوطن، خاصة ضد اجهزة امنية ومصالح اجنبية بالمغرب". وتابع البيان ان "الابحاث الاولية الجارية تحت اشراف النيابة العامة" تفيد ان "هذه الخلية التي يرتبط افرادها بنشطاء تنظيم القاعدة، كانت وراء ارسال نشطاء مغاربة الى بؤر التوتر خاصة افغانستان والعراق والصومال والشريط الساحلي الصحراوي، كما كان متطوعون آخرون على وشك الذهاب الى هذه المناطق". وينشط فرع القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في منطقة الصحراء والساحل التي تتمد جنوبالجزائر ومالي والنيجر وشمال شرق موريتانيا. وتعتبر صحف مغربية ان المنطقة باتت تحت سيطرة الارهابيين ومن ثم خارج القانون. وجرت الاعتقالات في منتصف نيسان/ابريل في عدة مدن لا سيما الدارالبيضاء (100 كلم جنوبالرباط) حسب مصدر امني في اتصال مع فرانس برس. واضاف البيان ان المعتقلين "سيحالون على القضاء (محكمة مكافحة الارهاب) بعد التحقيق". وغالبا ما ينتمي الاسلاميون المعتقلون في المغرب الى الجماعة السلفية الجهادية المغربية. واعلنت اجهزة الامن المغربية انها اعتقلت في المجموع ثلاثين "ارهابيا" بين 2 اذار/مارس و26 نيسان/ابريل، بينهم ال24 الذين اعتقلوا الاثنين. وتنتمي مجموعة الارهابيين المفترضين الذين اعلن اعتقالهم في الثاني من اذار/مارس الى التيار التكفيري الاسلامي. واعتقل اكثر من الفي اسلامي وادينوا في المغرب بعد اعتداءات السادس عشر من ايار/مايو في الدارالبيضاء حيث خلفت خمسة اعتداءات انتحارية استهدف اعنفها مطعما، 45 قتيلا بينهم 12 انتحاريا، والعديد من الجرحى