وصل التوتر وسط التحالف الحكومي حدوده القصوى بعد أن استهجن التجمع الوطني للأحرار ما أسماه حملة التشهير التي تقوده أطراف حكومية ضد وزراء تجمعيين،وخصوصا ما تعرض له منصف بلخياط، وزير الشباب والرياضة، من هجومات بسبب مقترحات وأفكار تدخل في سياق عمله الحكومي، حسب تعبير بيان الحزب في الموضوع، واعتبرت قيادة التجمع أن أخلاق التضامن الحكومي تفرض مناقشة مثل هاته المواضيع في إطارها الحقيقي في إشارة إلى الأغلبية الحكومية. وأوضح التجمع الوطني للأحرار أنه يرفض رفضا باتا مثل هذه التصرفات،ومثل هذه الحملات التي يتعرض لها وزراءه أو أي عضو من أعضائه،وأكد التجمع "على احترامه لأخلاقيات التعامل مع كل مسؤولي الهيئات الممثلة في الأغلبية الحكومية وعلى روح التماسك والتضامن الواجب في هذا الإطار" ونادى التجمع مكونات الأغلبية باحترام هذه المبادئ بكل مسؤولية وانضباط والتزام. وحسب مصدر تجمعي فإن قيادة الحزب تسعى إلى وضع حد لازدواجية المواقف بين مكونات الأغلبية التي تجتمع في التسيير والتدبير الحكومي،وتتحمل مسؤولية نجاح أو فشل البرنامج الحكومي، وتهاجم بعضها البعض من خلال وسائط الإعلام. وفي معرض تعليقه على بيان الحزب قال منصف بلخياط، وزير الشباب والرياضة، في تصريح ل"النهار المغربية" أنه من حق الحزب أن يدافع عن أي مناضل من مناضليه خصوصا أنه تمت مهاجمتي على مدى أسبوع كامل في إعلام حزبي، واستغرب منصف بلخياط مهاجمته من طرف الاتحاد الاشتراكي رغم أنه وزير عن التجمع يمارس مهامه الحكومية إلى جانب الاتحاد في إطار تحالف حكومي. وأشار بلخياط أنه بصدور بيان التجمع الوطني للأحرار لم يعد الصراع بين وزير الشباب والرياضة،وإنما أصبح بين حزبين مشاركين في الحكومة مما يستدعي تحلي الطرف الآخر بأخلاق التضامن الوزاري دون أن يتطور الأمر إلى مراتب أخرى. يذكر أن "الاتحادي الاشتراكي" هاجمت منصف بلخياط بعد إن عبر عن نيته في بيع العديد من الممتلكات العقارية التابعة للوزارة بالعديد من المدن وهي عقارات غير مستغلة ، لاستغلالها في الاستثمار للنهوض بالرياضة المغربية،ودافع بلخياط عن هذه الخطوة التي لم يستسغها الاتحاد الاشتراكي بالقول "طيلة 10 سنوات لم يتقدم قطاع الرياضة في المغرب بسبب ضعف الاستثمار، ونحن نحتاج إلى التمويل الكافي لإنجاز استثمارات في القطاع". وسبق لبلخياط أن قال إن المشروع يهدف إلى دعم رياضة القرب وبناء ملاعب وبنيات رياضية بالأحياء كجزء من حل أزمة الرياضة بالمغرب.