وصف تقرير "حالة المغرب" التوحيد والإصلاح وبالتبع العدالة والتنمية بممارسة التبييض الديني وقال إدريس هاني معد الدراسة المتعلقة بالحركة الإسلامية ضمن التقرير "فليست الدولة ضد العدالة والتنمية وإنما هي بصدد تدبير توازن القوى وفي الانتخابات السياسية يصبح المال الديني مثل مال المخدرات عائقا ضد الديمقراطية بل هناك تكتيك جديد للحزب الإسلامي يراهن على مستقبل أكثر ارتباكا. هناك ما أن يسمى تجوزا بأسلمة الفساد الانتخابي. لقد قبل الحزب بمرشحين متهمين بأن جزءا من نشاطهم التجاري يتعدى إلى الخمور" وأضاف هاني لقد "اقترح أحد عمدائهم تطبيق مقولة الوطن غفور رحيم على أباطرة المخدرات لصالح التنمية وهي كما يبدو محاولة تكتيكية جديدة لاستمالة بارونات المخدرات إلى المراهنة على الحزب المذكور". ويذكر أن عبد العزيز رباح، رئيس المجلس البلدي لمدينة القنيطرة سبق أن طالب في لقاء حزبي بطنجة إلى تطبيق قاعدة الوطن غفور رحيم على بارونات المخدرات واستثمار أموالهم في التنمية ضاربا بعرض الحائط الإشكالات المالية والاقتصادية والضريبية التي يشكلها الاقتصاد الأسود على التوازنات المالية. وأشار هاني، في التقرير الصادر عن منشورات وجهة نظر التي يديرها عبد اللطيف حسني، إلى أن "ممارسة التبييض المالي لم تعد ممكنة إلا عبر التبييض السياسي ومع الحزب الديني الجديد يمكن أن تضاف عملية التبييض الديني" وسجل الباحث "أن العدالة والتنمية لم تقم بمحاكمات ذات طبيعة تتعلق بالفساد وعدم الانضباط ضد أي من أعضائها على الأقل كما فعلت الأصالة والمعاصرة أيا كانت غاية هذا النوع من المحاكمات". وفي موضوع اختيار يوسف القرضاوي إماما للعصر وفقيه الأمة بدون منازع قال إدريس هاني إن بقايا الشبيبة الإسلامية وجدت نفسها حركات من دون قيادات تاريخية وكاريزيمة ولهذا فان "حركة التوحيد والإصلاح لا تمانع في أن تعترف بمرجعية القرضاوي ونعته بفقيه العصر كما يقول الريسوني عنه دائما حيث يكاد يكون ناقلا لفتاوى وآراء القرضاوي ويعبر رئيس الحركة في نعته إياه بالوصف نفسه وتضامن الحركة معه وتبادل الخبرات واستدعاؤه لإلقاء المحاضرات". ووصف الباحث حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية بازدواجية المواقف وانتهازية السلوك السياسي والديني وقال هاني "ما هو مؤكد لدينا أن أكثر زوار السفارة الإيرانية في المغرب هم أبناء التوحيد والإصلاح والعدالة والتنمية وقد تطورت هذه العلاقة لترقى إلى علاقات صداقة عائلية مميزة بين عوائل الحركة والحزب وعوائل الطاقم الديبلوماسي" وأكد أن "موقف التوحيد والإصلاح لم يعلن إلا بعد أن امتطى السفير الإيراني طائرة العودة إلى طهران".