غمر المد البحري الذي ضرب تشيلي بعد زلزال السبت المدمر حوالى 200 كيلومتر على امتداد الشاطىء جنوب غرب البلاد وتوغل عميقا في الساحل, كما اكد مسؤول عمليات الجيش في تالاك, محذرا من ان الحصيلة يمكن ان ترتفع الى الف قتيل في منطقة مولي وحدها. وقال الجنرال بوسكو بيسي الذي يدير عمليات الاغاثة في المنطقة التي يعيش فيها نحو ربع مليون شخص لفرانس برس "لقد ضرب التسونامي الساحل على امتداد مئتي كيلومتر وتوغل في بعض المناطق حتى عمق الفي متر". واضاف "قتل نحو 600 شخص في هذه المنطقة, ولكن العدد قد يرتفع الى الف قتيل". وذكرت رئيسة التشيلي ميشال باشليت الثلاثاء ان الحصيلة الرسمية ارتفعت الى 795 قتيلا, لكن لم يتم بعد الوصول الى بعض المناطق الساحلية النائية التي عزلها الزلزال. وقال بيسي "عملنا الان يتركز على المناطق الساحلية. الناس سعداء لرؤية الجيش هنا لمساعدتهم في محنتهم". واضاف "لقد احضرنا مهندسين لفتح الطرقات واقامة مستوصفات ميدانية ومستشفيات متنقلة والبحث عن الجثث على طول الساحل, وتعزيز الدوريات الليلية لتفادي الفوضى". ونشرت السلطات نحو 14 الف جندي في المناطق المنكوبة للمساعدة في عمليات الاغاثة ومنع اعمال النهب. وقال بيسي انه تم رفع عدد الجنود في منطقة مولي من 500 الى الفين خلال اربعة ايام مع تمكن الجيش من فتح الطرقات, كما تم احضار بعض المساعدات الطبية والاغذية. وقال "اننا نعزز قواتنا ونتدخل برا وجوا وبحرا", مضيفا ان المساعدات بدات تصل من البرازيل والولايات المتحدة والبيرو. واقام الجيش مقرا للطوارىء في تالاك التي كان الجنود منشغلين فيها الثلاثاء في مراجعة الخرائط والعمل على اجهزة الكمبيوتر. وقال المسؤول الاداري في المنطقة كولوما امارو ان مياه الشرب بدات تعود الى بعض المناطق ما عدا على الساحل. واوضح "ارسلنا شاحنات محملة بالماء والطعام الى كونستيتوسيون", مشيرا الى المدينة الاكثر تضررا جراء الزلزال.واضاف "نواصل البحث عن الجثث على طول الساحل", موضحا ان المهمة الرئيسية هي العثور على المفقودين.