بداية من شهر أبريل المقبل سيكون بإمكان المواطن الإسباني أن يكتشف حقيقة المغاربة المتهمين في تفجيرات11 مارس الارهابية وبراءة الإسلام منهم ، وتصحيح المغالطة الإسبانية حول الإسلام من خلال روبورطاجات ميدانية ولقاءات مع عائلات المتهمين تكشف عن حقائق مهمة جمعها الإعلامي المغربي ،سعيد جديدي،في كتاب موثق يحمل اسم 11 مارس : مدريد 1425ستصل النسخ الأولى منه إلى اسبانيا والمكسيك ومجموعة من الدول الأخرى بداية شهر ابريل في حين تتوفر نسخته الآن في المغرب .يتضمن الكتاب روبروطاجات تنطلق عبر المكان من مدريد وبالضبط من مكان وقوع الأحداث الإرهابية ل 11 مارس 2004،وتصل إلى جامع مزواق ومجموعة من المناطق حيث ينتمي المغاربة المتهمين في هذه التفجيرات كما يتضمن شهادات وآراء بعض الفقهاء،وأقارب الأشخاص المتهمين في تفجيرات مدريد،و تؤكد جمعيها أن منفذي هذه التفجيرات لا علاقة لهم بالإسلام بل أكثر من ذلك لاعلاقة لهم بالمغرب وبالإسلام والمسلمين، بل لكونهم لم يكونوا مستقرين بالمغرب ولكن يترددون عليه في بعض الأحيان فقط . جديدي اعتبر في تصريح أدلى به "النهار المغربية" أن الضحية الأولى لأحداث 11مارس الإرهابية بمدريد ليس فقط الأشخاص الذين ماتوا نتيجة هذه الاحداث الإرهابية،ولكن الإسبان الذين ما يزالون يعيشون لأنهم كونوا فكرة غير صحيحة على الاسلام والمسلمين،وبالتالي يقول جديدي إن الكتاب جاء لتصحيح هذا الاعتقاد عبر الاستشهاد بمجموعة من الآيات الكريمة منه قوله سبحانه وتعالى " فليعبدو رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع و آمنهم من خوف"، واعتبر أن هذا دليل قاطع على أن الإسلام ضد تخويف وإرهاب الناس. وأكد جديدي أن المغاربة المتهمين في هذه الأحداث الإرهابية ليسوا من المسلمين مستشهدا بحالة يوسف الذي قال إنه كان يشرب الخمر،وأنه لم يتحول إلى متطرف إلا حين ذهب إلى مدريد،وكان يتردد في حالات قليلة على الفنيدقومدريد يذكر أن تفجيرات مدريد 2004 و تعرف أيضا بتفجيرات 11 مارس 2004 وقعت في محطة قطارات أتوشا رينفي في مدريداسبانيا حيث كانت سلسلة من التفجيرات الإرهابية المتناسقة التي استهدفت شبكة قطارات نقل الركاب في مدريد في صباح 11 مارس2004 (قبل ثلاثة أيام من الانتخابات العامة الإسبانية) مسببة في مقتل 191 شخصا وجرح 1.755 آخرين.