اتهم عبد الواحد ياسين، الكاتب العام المستقيل لجمعية الشيخ العلاوي لإحياء التراث الصوفي،صوفيين جزائريين ومغاربة بتهييء مخطط لتهريب العملة من المغرب بالموازاة مع إحياء الذكرى المائوية للطريقة الصوفية العلاوية. وتكمن طريقة تهريب العملة التي تحدث عنها عبد الواحد ياسين في كون المسؤولين عن الجمعية المذكورة قاموا بتوزيع مبالغ نقدية على حوالي 350 مشاركا في هذه الاحتفالات كان من المنتظر أن يحلو في الجزائر غير أن السلطات الجزائرية صادرت منهم هذه المبالغ دون أن يتمكنوا من صرفها علما أن هذه المبالغ تتراوح بين 500 و1000 دولار لكل شخص. يوضح عبد الواحد أن السلطات بالمطار الجزائري منعت المغاربة من التصريح بالنقود التي توجد بحوزتهم،ولم يفطنوا إلى أن الأمر يتعلق بعملية للتهريب إلا عندما وصلوا إلى هناك حيث كانوا يعتقدون في بداية الأمر أن المبالغ المذكورة مصاريف للجيب. وأضاف ياسين بأن الجمعية التي سبق أن كان كاتبا عاما بها تأسست سنة 1998 بطنجة قبل أن تعمل على تأسيس أكثر من 20 فرعا لها في مدن الشمال زاغت عن الطريق الذي رسم لها في البداية حيث كان الرئيس خالد بنتونس، الجزائري المقيم في المغرب،يقوم بعدة تحركات على حساب الجمعية،ويراسل السلطات الجزائرية دون أن يكون هو ككاتب عام على علم بذلك فضلا عن كون كل ما يقوم به بعيد عن الطريقة العلاوية. كما اتهم ياسين خالد بنتونس بسرقة التراب المغربي وأملاك الزاوية العلاوية مستغلا ضعف المراقبة على الكتب في الحدود،وحمل المسؤولية في ضياع هذا الإرث لوزارة الثقافة التي قال إنها يجب أن تتحرك هي ووزارة الأوقاف من أجل الوقوف في وجه هذه المخططات. وأكد ياسين التبعية الكاملة للطريقة العلاوية في المغرب لأمير المؤمنين محمد السادس منتقدا إقدام الجمعية على تقديم طلب من أجل الحصول على رعاية بوتفليقة دون إخبار أي أحد بذلك، وكذا الإقدام على تقديم معلومات مغلوطة في موقع الجمعية بغية إثارة الفتنة من قبيل فصل المغرب عن صحرائه وهي الصورة التي لازال الموقع يبثها إلى حدود اليوم. وكان عبد الواحد ياسين، قد كشف في وقت سابق،عن وجود مخطط جزائري للتدخل في الشأن الديني المغربي عبر الهيمنة على الزوايا العلاوية بالمغرب،وتحريكها من مستنغانم الجزائرية، وقال ياسين في رسالة بعثها إلى وزير الداخلية "إن شخصين من أصل جزائري مقيمان بمدينة طنجة وبعض أعضاء جمعية الشيخ العلاوي يجمعون شهود مزورين لتسجيل الزوايا العلاوية المغربية باسم شخص جزائري حاصل على الجنسية الفرنسية". وأوضح ياسين أن مخطط الجزائر يحاول "إحباط الاحتفالات الدينية الصوفية العالمية التي تقوم بتنظيمها الزوايا العلوية بضريح مولانا عبد السلام بن مشيش وضريح مولانا إدريس الأول وبزاوية امزورن بمناسبة عيد المولد النبوي،والذي يصادف الترحم في ذكرى وفاة قائد ورمز البلاد الحسن الثاني قدس الله روحه والاحتفال بمناسبة رأس السنة الهجرية بزاوية تاوريرت،والاحتفال بمناسبة الإسراء والمعراج بزاوية الناظور والاحتفال بزاوية وجدة وغير ذلك". وأشار ياسين إلى أنه يتم "تحويل الأموال من المغرب وأوروبا صوب الجزائر بطرق مختلفة تخدم مصالح الجزائر، ويعتمد المخطط المذكور على إعفاء ممثل الطريقة العلاوية بالمغرب بعد خدمة ثمانية وثلاثين سنة مع الحفاظ على ثوابتنا الوطنية والروحية،وإعفاء المقدمين المغاربة والمؤسسين الشرعيين للزوايا العلاوية من مهامهم،وتعيين مكانهم مقدمين جدد يخضعون للتعليمات من الجزائر وفرنسا،وتسييس الطريقة العلاوية بالمملكة،وتحريكها بواسطة جمعية الشيخ العلاوي لإحياء التراث الصوفي". وفضح صاحب الرسالة الطريقة التي يتم التعامل بها مع المغرب ومنها عدم تعليق الراية المغربية بقاعة الندوات مع العلم أنه يتم تعليق أعلام كل البلدان المشاركة،ورسم خريطة المغرب في دعوات الجمع العام دون الصحراء المغربية،والتدخل في شأن الزوايا المغربية بترابنا،وإعطاء الأوامر من داخل الجزائر بطرد مقدميها بالقوة وتكسير أبوابها مع اقتحامها. من جهة أخرى انتبه شرفاء علاويون مغاربة إلى أن الخريطة التي ينشرها الموقع الإلكتروني للطريقة لا يعترف بمغربية الصحراء مما يجعله يقف في الموقف ذاته الذي تتخذه الجزائر من القضية.