كشف عبد الواحد ياسين، الكاتب العام المستقيل لجمعية الشيخ العلاوي لإحياء التراث الصوفي، عن وجود مخطط جزائري للتدخل في الشأن الديني المغربي عبر الهيمنة على الزوايا العلاوية بالمغرب وتحريكها من مستنغانم الجزائرية، وقال ياسين في رسالة بعثها إلى وزير الداخلية "إن شخصين من أصل جزائري مقيمان بمدينة طنجة وبعض أعضاء جمعية الشيخ العلاوي يجمعون شهود مزورين لتسجيل الزوايا العلاوية المغربية باسم شخص جزائري حاصل على الجنسية الفرنسية". وأوضح ياسين أن مخطط الجزائر يحاول "إحباط الاحتفالات الدينية الصوفية العالمية التي تقوم بتنظيمها الزوايا العلوية بضريح مولانا عبد السلام بن مشيش وضريح مولانا إدريس الأول وبزاوية امزورن بمناسبة عيد المولد النبوي والذي يصادف الترحم في ذكرى وفاة قائد ورمز البلاد الحسن الثاني قدس الله روحه والاحتفال بمناسبة رأس السنة الهجرية بزاوية تاوريرت والاحتفال بمناسبة الإسراء والمعراج بزاوية الناظور والاحتفال بزاوية وجدة وغير ذلك". وأشار ياسين إلى أنه يتم "تحويل الأموال من المغرب وأوروبا صوب الجزائر بطرق مختلفة تخدم مصالح الجزائر، ويعتمد المخطط المذكور على إعفاء ممثل الطريقة العلاوية بالمغرب بعد خدمة ثمانية وثلاثين سنة مع الحفاظ على ثوابتنا الوطنية والروحية واعفاء المقدمين المغاربة والمؤسسين الشرعيين للزوايا العلاوية من مهامهم وتعيين مكانهم مقدمين جدد يخضعون للتعليمات من الجزائر وفرنسا وتسييس الطريقة العلاوية بالمملكة وتحريكها بواسطة جمعية الشيخ العلاوي لإحياء التراث الصوفي". وفضح صاحب الرسالة الطريقة التي يتم التعامل بها مع المغرب ومنها عدم تعليق الراية المغربية بقاعة الندوات مع العلم أنه يتم تعليق أعلام كل البلدان المشاركة ورسم خريطة المغرب في دعوات الجمع العام دون الصحراء المغربية والتدخل في شأن الزوايا المغربية بترابنا وإعطاء الأوامر من داخل الجزائر بطرد مقدميها بالقوة وتكسير أبوابها مع اقتحامها. من جهة أخرى انتبه شرفاء علاويون مغاربة إلى أن الخريطة التي ينشرها الموقع الالكتروني للطريقة لا يعترف بمغربية الصحراء مما يجعله يقف في الموقف ذاته الذي تتخذه الجزائر من القضية.