أصدرت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي مذكرة تلغي التوقيت المستمر في قطاع التعليم ،وتفرض توقيت جديد يمنع المعلمين والأساتذة من دمج الحصص الصباحية والمسائية في فترة واحدة وخلفت هذه المذكرة سخطا عارما في صفوف التلاميذ و رجال التعليم خصوصا الذي يدرسون في المناطق القروية البعيدة عن محل سكناهم كما تستعد النقابات لخوض أشكال نضالية ضد هذه المذكرة .ووفقا لهذه المذكرة فإنه يمنع مثلا على رجل تعليم الذي لديه 3ساعات من التدريس في الصباح وساعتين في المساء أن يدرس 5ساعات كاملة في الصباح أي من 8 صباحا إلى الواحدة زوالا من اجل ربح الفترة المسائية لقضاء وقته مع أسرته خصوصارجال التعليم الذين يسكنون في المدن ويدرسون في القرى حيث يقطعون عشرات الكيلومترات للوصول إلى عملهم . و لقد أكد مجموعة من رجال التعليم بأن هذه المذكرة مجحفة ولا تتوفر وزارة التعليم على الشروط اللازمة لتنفيذها خاصة في المناطق القروية بسبب ضعف التطعيم وحذروا من أن يساهم هذا الوضع في الهدر المدرسي لأن التلميذ الذي يقطع نحو 8 كيلومترات إلى المدرسة لا يمكن حبسه في المدرسة يوما كاملا فهذا يزيد من تعبه ويقلل مردوديتة كما أنه لا يمكن أن يعود في الثانية عشرة زوالا إلى منزله من أجل تناول وجبة الغذاء والعودة في الثانية زوالا من أجل دراسة الحصة المسائية نظرا للمسافة الطويلة التي تفصل المدرسة عن محل سكن هؤلاء التلاميذ أضف إلى ذلك أن أغلب المدارس القروية لا تتوفر على مطاعم يمكن أن يلجأ إليها التلاميذ من أجل تناول وجبة الغذاء. هذا بالنسبة للتلاميذ أما بالنسبة لرجال التعليم فإن أغلبهم لا يتوفرون على مساكن وظيفية بالمؤسسات التعليمية التي يدرسون بها كما أن هذه المؤسسات لا تتوفر على مطاعم أو أماكن يمكن أن يرتاح فيه المعلم خلال فترة الظهيرة،وبالتالي فإن إلغاء التوقيت المستمر يمكن أن يخلق احتقانات في صفوفهم وبالتالي لا ينخرطون في المخطط الاستعجالي وفي موضوع آخر تفاجأ تلاميذ أغلب المؤسسات التعليمية الذين استفادوا من الكتب المدرسية المجانية بالإدارة وهي تطالبهم بالحفاظ على هذه الكتب المدرسية من أجل إرجاعها في آخر السنة وهددت بعض الإدارات التلاميذ بعدم منحهم شهادة النجاح في آخر السنة إذا لم يرجعوا هذا الكتب ليطرح السؤال العميق عن الغاية من هذا التنبيه مادامت ميزانية هذه الكتب محسومة ولا تحتسب فيها المرجوعات.