عبر 5آلاف و809 من أطر التربية والتكوين عن عدم موافقتهم على المذكرة الوزارية 122 الخاصة بتدبير الزمن المدرسي بسلك التعليم الابتدائي الصادة عن الوزارة نهاية غشت الماضي، جاء ذلك من خلال النتائج الأولية للاستطلاع الذي نظمه موقع تربويات الاليكتروني لفائدة أطر التعليم العاملين بالابتدائي حيث طرح سؤالا يتعلق با جاء في المذكرة من تغيير التوقيت باعتماد العمل صباحا ومساء عوض التوقيت المستمر المعمول به حاليا، وتشكل هذه النسبة 49,83 بالمائة من المشاركين البالغ عددهم 6958 إلى حدود صباح أول أمس الأحد في حين صوت 1149 أستاذا لصالح صيغة التوقيت الجديد حيث بلغت نسبة المؤيدين 51,16 بالمائة من المصوتين. من جهتها أكدت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم في بيان لها أصدرته الخميس الماضي رفضها للمذكرة الوزارية 122 معتبرة أنها ستزيد من تفاقم الهدر المدرسي، وإثقال كاهل المتعلمين والمدرسين بتوزيع زمني خارج خصوصية قطاع التربية الوطنية خاصة في العالم القروي معتبرة المذكرة التفافا صريحا على مكتسب التوقيت المستمر المعمول به إلى ذلك شجبت النقابة ذاتها محاولة الوزارة الوصية الالتفاف على المطالب الحقيقية للأسرة التعليمية و برامج الإصلاح الهادفة باختلاق قضايا وهمية عند كل دخول مدرسي. وبدأت العديد من الأقاليم التهييء لتحركات اجتجاجية ضد المذكرة الوزارية، وحسب مصادر نقابية فإن بعض النيابات ستشهد احتجاجات خلال هذا الأسبوع. إلى ذلك أكد العديد من موظفي التعليم بالعالم القروي الذين اتصلت بهم التجديد بكل من نيابتي تيزنيت واشتوكة ايت وأكادير وإنزكان بجهة سوس ماسة درعة على أن هذا التوقيت يستهدف بالأساس ضرب مصلحة المتعلم خاصة بالعالم القروي الذين يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى الحجرات الدراسية المتواجدة غالبا في أماكن تبعد عن مقر سكناهم ويضيف أحد المتحدثين من نيابة اشتوكة إذا ما خيرنا بين الزيادة في الأجرة وتغيير التوقيت المعمول به حاليا فسنختار الصيغة الثانية على الرغم من حاجتنا للزيادة في الأجرة، ناهيك عن ظروف العمل القاسية في مناطق جبلية تنعدم فيها أبسط شروط العمل . يذكر أن وزارة التربية الوطنية أصدرت مذكرة حول تدبير الزمن المدرسي مؤرخة في 31 غشت 2009 تروم من خلالها تغيير استعمالات الزمن بإلغاء التوقيت المستمر.